قالت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) اليوم الخميس إن إرسالها تعرض للتشويش في الشرق الأوسط وأوروبا، بعد أسابيع من اتهام الشركة التي تزودها بخدمات البث عبر القمر الصناعي لإيران بمحاولة التشويش على البرامج الأمريكية والأوروبية. وذكرت في بيان "واجهت هيئة الإذاعة البريطانية - إلى جانب عدد آخر من هيئات البث - تدخلاً عمدياً متقطعاً في بثها للجمهور في أوروبا والشرق الأوسط".
وأضافت الهيئة في بيانها "التدخل العمدي مثل التشويش على الإرسال انتهاك سافر للقواعد الدولية المنظمة لاستخدام الأقمار الصناعية، ونحن ندين بشدة أي ممارسة تهدف إلى عرقلة حرية حصول الجمهور على الأخبار والمعلومات".
وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية أن الخدمات التي تعرضت للتشويش تشمل قناتي تلفزيون بي.بي.سي ورلد نيوز وتلفزيون بي.بي.سي العربية والخدمات الإذاعية العالمية لبي.بي.سي باللغتين العربية والإنجليزية.
وأحجمت متحدثة باسم الهيئة عن ذكر الجهة المسؤولة عن التشويش. لكن شركة يوتلسات التي تتخذ من باريس مقراً لها التي تبث جزءاً من برامجها قالت في الرابع من أكتوبر إن إيران تشوش عمداً على إشارات القمر الصناعي الخاصة بها. ولم يتسن الوصول إلى متحدثة باسم يوتلسات للحصول على تعليق.
وقالت يوتلسات - وهي واحدة من أكبر الشركات الأوروبية في مجال خدمات الأقمار الصناعية - في وقت سابق هذا الأسبوع إنها قطعت إرسال قنوات الإذاعة والتلفزيون الحكومية الإيرانية تماشياً مع العقوبات المشددة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على الجمهورية الإسلامية.
وقالت يوتلسات التي تدعو إيران لوقف التشويش على إشاراتها منذ مايو 2009 إن بث بي.بي.سي وصوت أمريكا وراديو فري يوروب/راديو ليبرتي تعرضت للتشويش.
وفي فبراير قال مارك طومسون مدير هيئة الإذاعة البريطانية حينها إن إيران حاولت أكثر من مرة التشويش على إرسال تلفزيون الخدمة الفارسية، وقال إن السلطات الإيرانية ألقت القبض على عاملين في الخدمة الفارسية لهيئة الإذاعة البريطانية وهددتهم. وأضاف "أصبح التدخل والتحرش من جانب السلطات الإيرانية حقيقة صعبة من حقائق الحياة بالنسبة لمن يعملون في الخدمة الفارسية لهيئة الإذاعة البريطانية".
وألقت إيران في سبتمبر الماضي القبض على عدة أشخاص لتقديمهم معلومات لهيئة الإذاعة البريطانية، متهمة إياهم بمحاولة تقديم صورة سلبية عن الجمهورية الإسلامية.