عادت قضية تهريب الطفلة السعودية "ماجدة يوسف الخليفة"، التي هرَّبتها والدتها لمملكة البحرين، إلى الأضواء من جديد، بعد أن وعدت سفارة خادم الحرمين الشريفين بمملكة البحرين والد الطفلة أمس الأول بحل القضية. وقد تواصلت "سبق" مع والد الطفلة، الذي قال: "أكرر طلبي للسفارة السعودية بمملكة البحرين بمعاقبة طليقتي على تهريب ابنتي عَبْر جسر الملك فهد، ومعاقبة المتورِّط في تهريبها". وأضاف والد الطفلة: "هناك محاولات من السفارة مع طليقتي لاسترجاع الطفلة من خلال اتصالات معها، بينما أنا مُصِرّ على معاقبتها على التهريب وتطبيق القانون والأنظمة، سواء في السعودية أو في البحرين، على الرغم من أن هناك محاولات من قِبل السفارة لإنهاء الموضوع بشكل ودي بيني وبين طليقتي، إلا أنها ترفض دعوات السفارة لها لمواجهتي والتفاهم معنا". وقال والد الطفلة: "هناك محاولات للتغاضي عن قضية التهريب، ومحاولة التنصل منها، ولا أعلم ما هو السر، بينما كل شيء واضح: أن الطفلة دخلت للبحرين من دون أوراق رسمية، فكيف دخلت الطفلة؟ وذلك في سبيل التنازل عن قضية التهريب". وردًّا على سؤال حول ما إذا كان قد سمع صوت ابنته منذ دخولها للبحرين منذ نحو أربع سنوات قال والدها: "لم أسمع صوتها، ولا أعلم كيف أصبح شكلها الآن". وعن دخوله البحرين ومنعه من السفر منها قال: "منع السفر والخروج من البحرين كان بسبب تراكم النفقة عليَّ تجاه ابنتي، على الرغم من أنه لا يوجد بيننا شرط أو عقد يوجب النفقة، ولكن قامت السفارة السعودية بالبحرين مشكورة بتسديد كامل النفقة، التي تُقدَّر بنحو خمسة آلاف ريال سعودي". من جانب آخر قال رئيس شؤون الرعايا في السفارة السعودية بمملكة البحرين، هشام المنصور، في تصريح خاص إلى "سبق": "سألتقي والد الطفلة غداً مرة أخرى، وإن شاء الله السفارة ستجد حلاً لمشكلة المواطن يوسف، وربما تكون أيضاً طليقته موجودة بعد استدعائها". وعن تهريب الطفلة أكد المنصور أن "قضية التهريب لم يصدر فيها شيء إلى الآن، على الرغم من أن قضية التهريب موجودة في السفارة، ونحاول الآن إيجاد حل للطرفين، وإنهاء الخلاف والمشكلة". وكانت "سبق" قد تابعت منذ أكثر من أربع سنوات قضية الطفلة "ماجدة"، التي هرَّبتها والدتها البحرينية عبر جسر الملك فهد بمساعدة شقيقتها، وذلك بعد خداع الزوج بأنها قادمة للسعودية للقاء ابنتها وشراء بعض الاحتياجات من الأسواق.