أحالت دائرة العِرض والأخلاق بهيئة التحقيق والادعاء العام بمكةالمكرمة فتاة سعودية (19 سنة) إلى مؤسسة دار الفتيات بالعمرة، بعد العثور عليها في إحدى دورات مياه الحرم المكي، إثر هروبها من منزل أهلها واختفائها لمدة خمسة أيام. وتشير المعلومات التي حصلت عليها "سبق" إلى أن شقيق الفتاة تقدَّم ببلاغ تغيُّب شقيقته إلى مركز شرطة جياد، وأكد أنها تغيبت عن المنزل أكثر من خمسة أيام؛ فتم الرفع لإدارة البحث والتحري الجنائي، وأُلقي القبض على الفتاة داخل دورات المياه بساحات المسجد الحرام الجنوبية، وكانت حالتها رثة، ويبدو عليها التعب والإرهاق. وكشفت الفتاة في التحقيقات أنها يتيمة الأب والأم، وتعيش بين أشقائها وشقيقتها المتزوجة، وأكدت أنها تتعرض للضرب من ابنة شقيقتها وأشقائها من دون سبب، وتم فصلها من المدرسة وهي بالصف الأول متوسط، وتتعرض للتعنيف بعد وفاة والديها. وأشارت الفتاة إلى أن بطاقة صراف الضمان الاجتماعي التي كانت المنقذ الوحيد لها أخذها شقيقها، ولا يعطيها سوى 100 ريال كل شهر، مفيدة بأنها عند ذلك قررت الهرب واللجوء للحرم؛ علَّها تجد عملاً يعوضها عن الحياة القاسية التي كانت تعيشها. وطالبت الفتاة بحمايتها من التعنيف، وإعادة بطاقتها لها، فيما طالب شقيقها بتوقيع الكشف الطبي عليها خوفاً من سلوكها، وخصوصاً بعد هروبها. وبالكشف الطبي عليها في مستشفى النساء والولادة والأطفال بالعزيزية ثبتت عذريتها، وعندها رفض شقيقها تسلمها؛ فجرى إيداعها في مؤسسة دار الفتيات لحين انتهاء التحقيقات في قضيتها، وإيجاد حل لوضعها المأساوي.