كشف تقرير صدر أخيراً أنه أصبح بإمكان السلطات الفيدرالية بالولايات المتحدةالأمريكية والدول التي تندرج تحت إدارة الطيران الفيدرالية "أف آيه آيه،" مقاضاة الأشخاص الذين يوجهون ألعاب الليزر إلى الطائرات المحلقة وفرض فترة سجن تبدأ من خمسة أعوام وغرامة مالية تبدأ من 11 ألف دولار. وجاء في التقرير أن تصويب أشعة الليزر إلى الطائرات أثناء تحليقها يؤدي إلى التشويش على أجهزة الرادار بالطائرة، الأمر الذي يترك قمرة القيادة "عمياء" مؤقتاً وهو ما قد يتسبب بحوادث وكوارث، خصوصاً في حال كانت الطائرة في وضعية الهبوط أو الإقلاع. ونشر مكتب التحقيقات الفيدرالي بالولايات المتحدةالأمريكية "أف بي آي" على المدونة الخاصة به: أن عمليات تصويب ألعاب الليزر على الطائرات ارتفعت بشكلٍ هائل منذ العام 2005، حيث لم يتجاوز عدد الحوادث المسجلة آنذاك 283 حادثاً، مرتفعاً إلى 3592 حادثة بنهاية العام الماضي. وأضافت المدونة أن التوقعات تشير إلى وصول عدد حوادث توجيه الليزر إلى الطائرات المارة فوق الأحياء والمناطق السكنية إلى 3700 حادثة بنهاية العام الجاري، وهو الأمر الذي يعني ارتفاعاً نسبته 1100 في المائة عما كانت عليه الأرقام في العام 2005. وترجع إدارة الطيران سبب الارتفاع الكبير بأرقام الحوادث المسجلة على "الإنترنت" الذي يوفر إمكانية الحصول على ألعاب الليزر على شكل أقلام أو ميداليات أو غيرها وبسعر زهيد يصل إلى دولارين. وبيّنت إدارة الطيران أن العقوبات التي أقرتها المحاكم الفيدرالية بالولايات المتحدةالأمريكية تصل إلى السجن لمدة 20 عاماً، بالإضافة إلى غرامات مالية من الممكن أن تصل إلى 250 ألف دولار.