علمت «الشرق» أن المغرب تسلم ثلاث مقاتلات من طراز « F-16 « محدثة بنظام بلوك 52 من الشركة الأمريكية «لوكهيد مارتن» في منطقة تكساس، بعد أن أجريت عليها تجارب مكثفة الشهر الجاري وأصبحت مؤهلة للطيران، فيما ستمكن الشركة المغرب من معدات عسكرية خاصة بتسليح المقاتلات تصل إلى قواعد سلاح الجو المغربي خلال أسابيع. وتستمد المقاتلات الجديدة قوتها من أجهزة متطورة شبيهة بتلك التي يمتلكها سلاح الجو الإسرائيلي، ويلتزم الجانب الأمريكي بمقتضى عقد تسليم المغرب 24 مقاتلة من طرازي «F-16C» و»F-16D»، وبلغت قيمة العقد 2.5 مليار دولار وتم توقيعه في نهاية عام 2008، ومن المقرر أن تحصل القوات الجوية المغربية بموجب الاتفاقية على أنظمة الدعم الأرضي للمقاتلات ورادارات من طراز «APG-68 (V) 9». كما ستجهز القوات الجوية المغربية طائراتها بالصواريخ الأمريكية والقنابل الموجهة، علما أن المغرب وقع في وقت سابق صفقة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بقيمة 187 مليون دولار من أجل تسليح مقاتلات إف 16 بأسلحة تشمل صواريخ وقنابل ورادارات متطورة وضمت الصفقة قاذفات وصواريخ متطورة ومدافع فولكان ورادارات للإنذار وثلاثين منظارا للرؤية الليلية. وكانت مجموعة من ضباط القوات الجوية الملكية المغربية، أنهت مؤخرا تدريباتها على قيادة طائرات إف 16 في ولاية تكساس الأمريكية بقاعدة «ليوك» الجوية بولاية أريزونا الأمريكية، وهي أكبر قاعدة تدريب في العالم لطائرات أف 16 الأمريكية، وذلك بغرض تلقي تكوين على يد القوات الجوية الأمريكية.على خط آخر، كشفت دراسة دولية أن المغرب اقتنى من الولاياتالمتحدةالأمريكية ستين دبابة، و24 طائرة مقاتلة من نوع «إف 16»، و12 طائرة من نوع «تي 6 ستيكسان»، وثلاث طائرات هيلكوبتر في نسختها «دي»، واقتناء وإدخال تعديلات على مائتي دبابة من نوع «أبرامز».وترى الدراسة أن برنامج تسلح المغرب المكثف، يعود إلى أسباب إقليمية، بسبب سباق التسلح الذي يعرفه المغرب العربي، وخاصة الجزائر، وكان «معهد ستوكهولم لأبحاث السلام» أكد في تقرير له أن حجم الإنفاق العسكري في المغرب فاق سنة 2011 ثلاثة مليارات دولار ليحتل المرتبة الثامنة من بين مجموع الدول العربية، في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في ما يخص حجم الإنفاق العسكري، بما قيمته 3.1 مليار دولار، كلها كانت خاصة بشراء الأسلحة، وتقدم المغرب، في هذا التصنيف، على كل من سوريا ولبنان والأردن والبحرين وتونس.