تسبّبت موجة عارمة من الحزن في وفاة خمسيني يمني، بعد ساعتين ونصف الساعة فقط من وفاة زوجته الأربعينية، لتستمر عائلتهما في تقبل العزاء لخمسة أيام متواصلة. ونقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن شهود عيان: "أن امرأة يمنية في الخامسة والأربعين من عمرها وافتها المنية، الأحد الماضي، في مديرية ميفعة عنس بمحافظة ذمار (وسط اليمن) من جرّاء حمّى شديدة ألمت بها، وبعدما ووري جثمانها في الثرى، ظل زوجها غارقاً في الوجوم والصمت لا يكاد يدري بما حوله، بعد أن استولت عليه الصدمة، وسط دهشة المعزين الذين حاولوا إخراجه من حالته دون جدوى". وأكمل الشهود "إن حباً نادراً كان يجمع بين الزوجين اللذين لم يسمع أحد من جيرانهما أنهما تشاجرا مرة واحدة، أو حتى ارتفع حوارهما قليلاً، وبينما كان المعزون يتوافدون لتقديم المواساة للزوج المكلوم وعائلته، فُوجئ الجميع بسقوطه من الإعياء ولم تمض بضع دقائق حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ولم يكن انقضى على دفن زوجته أكثر من 150 دقيقة، ليسارع أبناء المنطقة والأقارب إلى استعادة مشهد الجنازة، حيث شيّعوه - وسط حزنٍ غامرٍ - إلى جوار زوجته التي قتلته حباً". يُذكر أن أحد أبناء المتوفى أكد مشاهدته الدموع تملأ عينَي والده حتى بعد مفارقته الحياة، في ظل صدمة جموع المعزين الذين رأوا مثالاً نادراً على الحب لا يشهدونه كثيراً في هذه الأيام.