علمت "سبق" أن بوادر أزمة جديدة في الإسمنت تشهدها منطقة المدينةالمنورة، إذ شوهد عدد من المحلات الخاصة ببيع الإسمنت خالية من أي كميات، واشتكى أصحابها من قلة المورد إليهم من مصنع إسمنت ينبع، وحذروا من انتعاش السوق السوداء ورفع سعر الكيس إلى أكثر من الأسعار المحددة. وقال بعض سائقي شاحنات نقل الإسمنت إنهم ينتظرون أمام أبواب مصنع ينبع ثلاثة أيام حتى يتم تحميل شاحناتهم.
وأضافوا أن طلبات كثيرة ترد إليهم من منطقة مكةالمكرمة من تجار الإسمنت هناك وإن سعر الكيس وصل إلى 20 ريالاً.
وطالب أصحاب العقارات تحت الإنشاء والعاملون في محلات بيع الإسمنت بالمدينةالمنورة بتشديد الرقابة على الشاحنات ومعرفة أسباب قلة المنتج من مصنع ينبع.
وكان الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة وجه جهات الاختصاص بتعميد مصنع إسمنت ينبع بتأمين ما لا يقل عن 30 شاحنة من الإسمنت يومياً للمدينة المنورة.
وطلب توزيع هذه الكمية على ناقلات أصحاب مؤسسات بيع الإسمنت المرخصة بالمدينة الذين يحملون سجلات وتراخيص سارية المفعول لمؤسساتهم التجارية تحت إشراف فرع وزارة التجارة والصناعة بالمنطقة، مع إلزام المصنع بالتقيد بتحديد اتجاه الشاحنات وفق الخانة المخصصة بفاتورة البيع.
كما وجه مراكز النقاط الأمنية بعدم السماح بخروج أي ناقلة محملة بالإسمنت من منطقه المدينة لم يحدد اتجاهها من قبل المصنع، وذلك بناء على توصيات اللجنة المشكلة بمراقبة الأسعار، وما رأته جهة الاختصاص بالإمارة من مرئيات مع الرفع لإمارة المنطقة بتقارير يومية عن حالة السوق يتم على ضوئها رصد أي تجاوزات وتطبيق النظام بحزم بحق المخالفين.
وجاء توجيه أمير منطقة المدينةالمنورة نظراً لما تشهده الأسواق المحلية من ارتفاع مطرد في أسعار الإسمنت والحاجة إلى اتخاذ إجراءات حازمة لضبط عملية توزيع الإسمنت بالصورة التي تمنع ارتفاعاته السعرية أو شحه في السوق.