علمت "سبق" من مصادرها الخاصة، أن طالبات السنة التحضيرية بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، بلا معلمات لغة إنجليزية رغم مرور أكثر من شهر على بداية العام الدراسي. ويأتي ذلك امتداداً لقضية فصل نحو 100 معلمة سعودية يحملن مؤهلات وتقديرات عالية في اللغة الإنجليزية وإبدالهن بمعلمات أجنبيات. وتلقت "سبق" الكثير من شكاوى أولياء أمور الطالبات الذين أكدوا أن بناتهم يعانين منذ بداية العام الدراسي من عدم وجود معلمات اللغة الإنجليزية للقيام بتدريسهن بالسنة التحضيرية، وذلك بعد إصدار جداول الدراسة والتي ضمت محاضرتين يومياً للغة الإنجليزية طوال أيام الأسبوع.
وبيّنوا أن إحدى المحاضرات التي يبلغ نصابها التعليمي ساعتين يتم تدريسهما من قبل محاضرة من جنسية غير سعودية، أما المحاضرة الثانية التي أيضاً مدتها ساعتان فلا يوجد من تقوم بتدريسهن خلالها، إضافة إلى نزول الجدول بعدد ساعات الأسبوع والبالغة 10 ساعات ما يؤثر على تحصيلهن العلمي مع عدم وجود أي مبرر لعم لإحضار معلمة للغة الإنجليزية.
وقال أحد أولياء الأمور: إن أكثر من عشرة آلاف طالبة يدرسن بالسنة التحضيرية لهذه السنة تم قبولهن لهذا العام 1433، موضحاً أن جامعة الأميرة نورة أكبر جامعة بالعالم للبنات.. والسؤال: ما ذنب الطالبات اللواتي أتين إلى الجامعة التي حلمن بأن يدرسن فيها، دون وجود البيئة التعليمية المتكاملة رغم دعم قيادة المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين المتواصل للتعليم، ورغم الدعم الكبير التي تحصل به جامعة الأميرة نورة من وزارة المالية.
وتساءلت الطالبات عن مصيرهن في مادة اللغة الإنجليزية، وقالت إحداهن ل "سبق": "هل سوف نتحمل أخطاء إدارة الجامعة وأخطاء عمادة السنة التحضيرية في عدم توفيرها لمعلمات اللغة الإنجليزية؟
وواصلت طرح الأسئلة قائلة: "هل من المعقول أن يتم تدريسنا محاضرة واحدة فقط؟ وهل من الممكن غداً تحميلنا أسباب عدم وجود معلمة بالضغط علينا كطالبات بحمل المادة أو نكون من المتعثرات في المستقبل القريب في مادة اللغة الإنجليزية، أو أن يتم إحضار معلمة بعد انقضاء أجزاء من الفصل الأول ويتم تدريس نصف المنهج الدراسي ونتحمل نحن الطالبات عدم فهمنا للمادة والرسوب فيها، مع أننا لا نتحمل أي شي من القرارات تلك؟ مؤكدة أن الطالبات ينتظرن إجابات على تلك الأسئلة من قبل مديرة الجامعة الدكتورة هدى العميل.
وأكدن الطالبات أن الجامعة أنشأت لتعليم الطالبات وتم فصل معلمات اللغة الإنجليزية وهن مواطنات سعوديات مؤهلات بدرجات عالية ومنهن من تحمل شهادات ماجستير وشهادات من جامعات عالمية في اللغة الإنجليزية.
ووجهت الطالبات عبر "سبق" مناشدة للجهات المسؤولة من وزارة التعليم العالي ومن وزارة المالية بالتدخل العاجل لحل مشكلتهن في ظل عدم وجود معلمة، رغم توفر كل الإمكانيات والتسهيلات، كما طالبن الجهات الرقابية من هيئة الرقابة والتحقيق وديوان المراقبة العامة ومكافحة الفساد الإداري بالتدخل العاجل.