كشفت صحيفة "الرأي" الكويتية، اليوم الأربعاء، عن أن وسيطاً خليجياً تدخّل لتسوية خلافات بين الرئيس المصري محمد مرسي ونائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر خيرت الشاطر، برزت بعد قراراتٍ اتخذها الرئيس وعارضه فيها الشاطر وكان آخرها تفويض مرسي صلاحياته بعد مغادرته البلاد إلى وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وليس رئيس الوزراء هشام قنديل، كما كان يرغب الشاطر. ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من مؤسسة الرئاسة المصرية، أن الشاطر ذكّر مرسي بأنه هو مَن قام بتزكية ترشيحه للرئاسة كبديلٍ عنه عندما كانت الجماعة حينها تتحسب لاستبعاد اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية نائب المرشد من الترشح، لأسبابٍ تتعلق بحكم قضائي سابق وهو ما حدث فعلاً، وشمل إليه عدداً آخر من المرشحين، كما أنه يأتي قبله في التنظيم الهيكلي لجماعة "الإخوان المسلمين"، وبالتالي أن ما يقوم به يستند الى ذلك وليس له أي سبب آخر. وأشارت المصادر إلى أن المرشد العام للجماعة محمد بديع، تدخّل لتسوية الخلافات قبل سفر الرئيس لإلقاء كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، إلا أنه لم يفلح في ذلك، وسافر مرسي والخلافات قائمة. وكشفت عن قيام وساطة خليجية لمحاولة التقريب في وجهات النظر بين الرجلين حتى لا تظهر خلافاتهما الى العلن، ما قد يتسبّب في إشكالاتٍ يصعب حلها لاحقاً أو تكون معالجتها باهظة للغاية. وذكرت أن الشاطر أبلغ الوسيط الخليجي بأن قيام مرسي بتفويض صلاحياته كرئيس جمهورية مدني منتخب لعسكري هو وزير الدفاع معناه العودة إلى عهد الرئيس السابق حسني مبارك "الذي اتسم بكبت الحريات والاضطهاد".