أنهت مساعِ قبلية خلافا دام أكثر من عام بين قبيلتي آل الحارث وآل جعرة، بسبب مطاردة أحد أبناء قبيلة آل الحارث ل"ظافر بن حسين آل جعرة"، الذي كان ينقل طالبات جامعيات، حيث أشهر السلاح بوجهه وأوقفه، ليجري بعدها تقديم ببلاغ إلى الشرطة والقبض على مشهر السلاح وإيداعه السجن. وحيث إن للمنطقة أعرافا قبلية وعادات؛ اتُّفق على "منصد صلح"، بجهود من الشيخ صمعان بن جابر آل نصيب، شيخ شمل قبائل مواجد يام، الذي تعرض لوعكة صحية، وواصل مسيرة الصلح ابناه: الشيخ علي بن صمعان، والشيخ جابر بن صمعان آل نصيب، اللذان كان لهما دور كبير. وأقبلت قبيلة آل الحارث يتقدمها الشيخ علي بن صمعان آل نصيب، والشيخ جابر بن صمعان آل نصيب، والشيخ صالح بن يحيى عسكر آل الحارث، وقال الشيخ علي صمعان: "نحن حضرنا في حكمكم ورضاكم، وحضرنا بمنصد 2 قعدان وعشرة خرفان و50 ألف ريال، ونحن حاملون حكمكم". وكان في استقبالهم قبيلة آل جعرة وقبائلهم قبائل وادعة نجران، يتقدمهم حمد محمد حفار آل دغرير، ومهدي هادي آل جعرة، وعلي محمد سجيم آل جعرة، وصالح بن عضيب آل جعرة، وسط حضور أمني كثيف. وأعلنت قبيلة آل جعرة الحكم على قبيلة آل الحارث نظير ما قام به ابنها "عبد الله بن حسين خصين آل الحارث"، حيث حكم لظافر بن حسين آل جعرة حكم دية السلامة، وحكم له حق العيب؛ لاعتراض طريقه وهو آمن، وحكم له بالسيارة التي تطارده والسلاح الذي هدد به، وأيضاً حكم للفتيات اللاتي كن برفقة ظافر بن حسين آل جعرة، ثلاثة عيوب حكمها حكم الدم لكل واحدة منهن. وامتثلت قبيلة آل الحارث للحكم الصادر من قبيلة آل جعرة وقبائلهم وادعة نجران في وجه الشيخ صمعان بن جابر آل نصيب وأبنائه ووجوه كبار آل الحارث. وبعد ذلك اجتمعت قبيلة آل جعرة للتشاور، حيث أعلنت التنازل دون أي مقابل؛ لوجه الله تعالى، ولوجاهة الشيخ صمعان بن جابر آل نصيب، وكل من حضر وسعى في الصلح، لترتفع الرايات البيضاء؛ تقديراً لموقف قبيلة آل جعرة وقبائلهم وادعة نجران.
