يعد فيلم " الجزيرة العربية" الذي بدأ عرضه يوم 24 مايو على الشاشة العملاقة في دار سينما "بي إف إي إيماكس" بوسط لندن، ملحمة تعيد اكتشاف ثقافة فريدة، وتاريخ مليء بالمغامرة، في بيئة تمثل تحديات شديدة، وشعب شديد الإيمان، وفرصة لفيلم يعد جسراً بين الثقافات، يخفف من سوء الفهم بين الشعوب. وقالت صحيفة " ديلي تلجراف" البريطانية: إن ليلة افتتاح العرض العام للفيلم، 24 مايو، على الشاشة العملاقة في دار سينما "بي إف إي إيماكس" بوسط لندن كانت رائعة، وتمت برعاية ولي عهد بريطانيا أمير ولز شارلز، وحضرها الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، والأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، والعديد من الشخصيات السياسية والثقافية و الدبلوماسية والإعلامية العربية والأجنبية. وقال موقع "بيج موفي زون" الذي يقدم عروض الأفلام ونقدها: فيلم " الجزيرة العربية" ملحمة تجمع بين ماهو تاريخي، مع مشاهد معاصرة للحياة اليومية في الجزيرة العربية، متتبعاً قصة الطالب السعودي حمزة جمجوم، 22 عاماً، والذي عاد من بعثة لدراسة فن السينما بجامعة "دي بول" في ولاية شيكاغو، وهو يتمنى أن يخرج فيلماً يقدم من خلاله ثقافة المملكة، وفي الوقت الذي يكتشف فيه حمزة جذور ثقافة بلاده، يدرك الجمهور كيف تطور مجتمع الجزيرة العربية على مدى التاريخ، حتى وصل إلى الحالة التي عليها هذا المجتمع اليوم، ويكتشف الجمهور هذا القدر الهائل من الميراث الثقافي الرائع في الجزيرة العربية. إن الفيلم رحلة في أرض جزيرة العرب الرائعة والغريبة، من اكتشاف مدائن قديمة مفقودة، إلى الغوص في أعماق البحر الأحمر واكتشاف شعابه المرجانية، وتقديم تجربة الحج الروحانية، أكبر تجمع للبشر على الأرض، إن الفيلم يعيد اكتشاف ثقافة غير عادية، في خضم التغيير الذي يحدث في حياة الجزيرة العربية الآن. وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس": أبرز الفيلم القفزات النوعية التي حققتها المملكة العربية السعودية في كل المجالات، مشيراً إلى أن الملك المؤسس عمد بعد توحيد البلاد إلى استخدام عائدات النفط في التعليم والنهضة العمرانية والتقدم ووضع أسس بناء الدولة السعودية الحديثة، كما تناول الفيلم وهو أول فيلم ثلاثي الأبعاد يصور كاملاً في المملكة العربية السعودية، النقلة النوعية التي شهدتها مرافق الحج والتوسعة الكبيرة في الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة وتطوير المرافق في عرفات ومنى وغيرها من الأماكن المقدسة. ويعكس الفيلم الصورة الحقيقية الواقعية للمملكة العربية السعودية كما رآها مستشار الفيلم الكاتب والمؤرخ البريطاني روبرت لاسي، الذي عاش في المملكة العربية السعودية لعدة سنوات ليسطر رسالة عالمية تحكي واقع المملكة العربية السعودية الحديث. من ناحيته، قال مخرج الفيلم غريغ ماك جيلفري: " إن الهدف من إنتاج الفيلم الذي استخدمت فيه أحدث آلات التصوير عالية التقنية هو إطلاع الناس على التاريخ والطبيعة والحضارة والتقدم الذي أحرزته المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن النسخة العربية من الفيلم جاهزة وبانتظار العرض". وشارك في المادة الحوارية للفيلم الشاب السعودي حمزة جمجوم الذي يدرس مادة الإخراج السينمائي في الولاياتالمتحدة والكاتبة السعودية نعمة النواب. ومن المقرر أن يعرض الفيلم الذي أشرف على مراجعة نصوصه نخبة من رجال العلم والفكر والثقافة برئاسة الأمير تركى الفيصل في أكثر من 400 دار عرض سينمائية في العالم.