لا شئ يدل على أن مبنى مدرسة أبي جعفر المنصور المتوسطة بمحافظة رفحاء منشأة تعليمية سوى وجود الطلاب، رغم تأكيد إدارة التربية والتعليم بالحدود الشمالية على جاهزية المدرسة لاستقبال الطلاب قبل 4 أشهر. وكان مبنى المدرسة الذي افتتح بداية العام الحالي يعاني كثيرا من المشاكل، فأغلب أجهزة التكييف فيه لا تعمل، ولا يوجد به ماء لعطل في مضخة رفع المياه إلى الخزان. ولم توفر الإدارة أجهزة حاسب آلي أو هاتف أو إنترنت، ولم تضع لوحة باسم المدرسة الجديدة "أبو جعفر المنصور المتوسطة"، ولم توفر ختما للمدرسة، أو حارس أو عامل نظافة أو مختبر أو معمل حاسب آلي. ويعاني المبنى من مشاكل في الكهرباء. كما حرمت الإدارة المدرسة من الاستفادة من معلميها بعد تكليف 6 معلمين من أصل 10 معلمين، لأداء جزء من العمل في مدرسة أخرى بسبب نقص المعلمين. ورغم أن مساعد مدير التعليم للخدمات المساندة هندي بن مرزوق العنزي لم ينف تلك المشاكل، إلا أنه أكد ل "الوطن" أنه تمت معاجلة مشاكل مدرسة أبي جعفر المنصور المتوسطة بالجبهان قبل انطلاق العام الدراسي، بينما لم تحل المشاكل حتى لحظة إعداد الخبر أمس. وتجاوز العنزي استفسار "الوطن" عن نقص حراس مدارس البنين برفحاء، مؤكداً أنه تم سد احتياج كافة المدارس المحدثة للبنات برفحاء، ولم يتطرق إلى عدم توفير حارس لمدرسة أبي جعفر المنصور. وليست مدرسة أبي جعفر المنصور وحدها التي تعاني من نقص معلمي التربية البدنية والفنية، فقد علمت "الوطن" من مصادر خاصة في إدارة التربية والتعليم بالمنطقة، أن عدة مدارس تعاني من نقص المعلمين منها: مدرسة ابن كثير الابتدائية برفحاء التي ينقصها معلم للعلوم ومعلم للتربية البدنية، ومدرسة القدس التي ينقصها معلم لمادة الاجتماعيات، ومدرسة الزبير بين العوام بالجبهان التي ينقصها 6 معلمين في تخصصات العلوم والرياضيات واللغة العربية والدين واللغة الإنجليزية والاجتماعيات. وأعادت المصادر النقص إلى سوء توزيع المعلمين في حركة النقل الداخلية، مضيفةً أن اعتماد الإدارة تكليف 33 رائد نشاط في المنطقة، سيزيد الربكة في المدارس أو سيحرم المكلفين من الاستفادة من القرار لعدم وجود بديل. وباستفسار "الوطن" من إدارة التربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية عن نقص المعلمين في مدارس رفحاء، نفى مساعد مدير التعليم للشؤون المدرسية فهد الهديب، وجود أي عجز في أي مدرسة، مؤكداً أنه تم تسديد احتياج كافة مدارس البنين والبنات وفق تعليمات الوزارة.