تشهد الدورة الثالثة، من مهرجان الخليج السينمائي بدبى، عرض 24 فيلماً من السعودية تقدم للمشاهدين صورة واقعية عن طبيعة الحياة في منطقة الخليج، وتناقش العديد من المواضيع والقضايا. وتناول موقع المهرجان بعضا من أبرز المشاركات السعودية، ومنها فيلم المخرج حمزة طرزان في فيلم "ديون" الذي يسلط الضوء على العديد من الهموم اليومية التي يواجهها المجتمع السعودي، أما فيلم "القندرجي" لعهد كامل فيروي قصة صابر الإسكافي العراقي الذي يعود إلى عائلته بعد أن أسرته قوات الاحتلال ظلماً لعامين كاملين. وتناقش المخرجة ريم البيات في فيلمها "دمية" موضوع زواج القاصرات، في حين يروي فيلم "نهاية شاب على حافة الهاوية: الجزء الأخير" للمخرج عبد المحسن المطيري قصة عادية لشاب ستنهار حياته في القريب العاجل، ويتناول فيلم "الوقائع غير المكتملة لحكاية شعبية" قصة سلسلة جرائم ارتكبت في الماضي، ولا تزال انعكاساتها ماثلة حتى يومنا هذا، وهو من إخراج عبد المحسن الضبعان. وفي فيلمه القصير "عايش" يروي المخرج عبدالله آل عياف قصة رجل وحيد، يتغيّر روتين حياته وينقلب في عشر دقائق رأساً على عقب، أما «المغزى أو كيف نظرت إلى نفسي في المرآة» للمخرج عبدالله الأحمد فهو فيلم تجريبي حول نظرة الشخص لنفسه ونظرة الناس له. ومن جهة أخرى يتناول فيلم "انتظار" للمخرج سمير عارف موضوع الخيارات التي يواجهها رجل يستيقظ من غيبوبة دامت ستة أشهر. ويقدم المخرج حسين الحلوة فيلم "عودة" الذي يروي قصة رجل يعود إلى منزله ليجد زوجته قد أخذت الأولاد وغادرت، أما فيلم "خروج" للمخرج توفيق الزايدي فيناقش موضوع عائلتين مختلفتين. تلتقيان بحدث واحد، ويدور الفيلم حول توتر العلاقات الزوجية وتأثيرها المباشر في الأطفال، ويحكي فيلم «داكن» للمخرج بدر الحمود قصة شاب يقع أسيراً لماضيه الذي يصارعه من أجل حبه والغد الذي ينتظره. أما "تجربة في الطابق السابع" للمخرج فهد الأسطا فيصف الصعوبات التي تواجه المخرجين عند التصوير في أماكن مغلقة، إضافة إلى فيلم "الرياض" للمخرج طلال عايل فيروي حكاية شاب وعلاقته بمدينته. ويقدم الطلبة السعوديون أفلاماً متميزة، منها «ألم طفلة» للمخرج وليد مطري الذي يروي قصة شاب يزور بيت خاله ليكمل دراسته الجامعية، فيواجه التفكك الأسري، ويحاول هناك التقرب من طفلة تعيش في عزلة، أما فيلم «الجنطة» للمخرج محمد التميمي فيروي قصة مسافر خليجي يصل إلى المطار وبحوزته حقيبة، ويمر على مجموعة من الأشخاص من جنسيات مختلفة، ويقدم الصورة الذهنية لتخيلات المسافرين حول ما يحمله الخليجي في حقيبته. وفي برنامج «أضواء» يشارك المخرجون السعوديون بأفلام متنوعة منها الفيلم التحريكي القصير «تعب التآلف»، الذي يقدم المخرج ذياب الدوسري فيه قصة تجريدية تصوّر سلوكنا تجاه بعض المواقف والأشخاص من خلال الأحكام المسبقة، ويلقي الضوء على أنواع وأشكال التمييز العنصري. أما المخرج عبد المحسن المطيري فيروي في فيلم «القناع» قصة سيدة تواجه مشكلات مع أخيها بسبب العديد من الخلافات العائلية؛ في حين تروي المخرجة هناء صالح الفاسي في فيلم «جاري التحميل» قصة رجل يدفن في إحدى المقابر، وما أن يغلقوا الباب عليه حتى ينهض الميت ويحاول اللحاق بالباب. جدير بالذكر ان الدورة الثالثة من مهرجان الخليج السينمائي تقام في الفترة من 8 إلى 14 أبريل 2010، بدعم من "هيئة دبي للثقافة والفنون" بالاشتراك مع "مدينة دبي للاستديوهات".