يسلط مهرجان الخليج السينمائي، الضوء على تنوع المواضيع التي تناقشها الأفلام الأوروبية القصيرة من خلال مجموعة من العروض ضمن برنامج “تقاطعات” الذي يقدم صورة غنية عن التعابير السينمائية المعاصرة التي أبدعها أبرز المخرجين من مختلف أنحاء العالم. وتستمر فرنسا في تبوؤ مكانة رائدة في الحركة السينمائية الأوروبية وتتمتع بهويتها الخاصة، في حين يدخل مخرجو روسيا ورابطة الدول المستقلة في محاولات تجريبية متميزة، وتناقش الأفلام الأوروبية العديد من المواضيع المهمة التي تتعلق بأبرز القضايا الاجتماعية، مستفيدة من أحدث التقنيات السينمائية لترسي معايير جديدة في مجال صناعة السينما، وهو ما يسعى المهرجان إلى تعريف الجمهور به في دورته الثالثة. ولفت صلاح سرميني، مستشار مهرجان الخليج السينمائي، إلى أن الأفلام التي تقدم بها المخرجون الأوروبيون تتمتع بقدرة كبيرة على تحدي المعايير التقليدية والانطلاق نحو آفاق إبداعية غير مسبوقة. وقال: “لطالما احتلت السينما الأوروبية مكانة رائدة في العالم، فعلى الرغم من بعدها عن أجواء هوليوود المنمقة والفاخرة، إلا أن أوروبا نجحت في إبداع مجموعة من الأعمال السينمائية المذهلة التي أصبحت بمثابة مراجع يستفيد منها كل مخرج ناشئ يتطلع إلى تحقيق النجاح والتفرد في تجربته الخاصة”. وأضاف: “من خلال تقديم نخبة من أفضل إنتاجات السينما الأوروبية، فإننا نسعى لمنح جمهور مهرجان الخليج السينمائي فرصة استثنائية لتذوق واستيعاب الأعمال المعاصرة والاستفادة منها كتجربة تعليمية مهمة”. ويحكي فيلم “الركبة الجريحة والرجل الواقف” للمخرج يان شايا قصة فتى يكتشف أن والدته قد ماتت فيهرع باحثا عن والده الذي هجرهما لكنه يجد نفسه عاجزا عن نقل الخبر؛ ويعرض فيلم الرسوم المتحركة “مدغشقر، يوميات رحلة” لباستيان دوبوا قصة مسافر أوروبي يتعرف على ثقافة غريبة ويستعرض الفيلم يوميات رحلته إلى مدغشقر؛ كما يعرض أيضا فيلم الرسوم المتحركة “غيوم، يد” لسيمون ماسي عن العلاقة الأفلاطونية التي تجمعنا بالأرض والطبيعة والزمان. تقام الدورة الثالثة من مهرجان الخليج السينمائي في الفترة من 8 إلى 14 إبريل الجاري، بدعم “هيئة دبي للثقافة والفنون” ويجري تنظيمه بالاشتراك مع “مدينة دبي للاستديوهات”.