تسلّم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله التقرير السنوي لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني . وقام بتسليم التقرير للملك المفدى معالي رئيس اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين وأعضاء اللجنة الرئاسية. وأكد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله خلال الإستقبال الأهمية الكبيرة التي يعلقها المجتمع على مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في تعزيز الوحدة الوطنية ونشر قيم المحبة والإخاء بين جميع شرائح وفئات المجتمع وفي مناقشة القضايا الوطنية التي يسهم فيها المواطن بالرأي المسئول والمقترحات البناءة تجاه القضايا التي تهم جميع أبناء الوطن. وأشار خادم الحرمين إلى أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يعد قناة للتعبير المسئول ويهدف إلى محاربة التعصب والغلو والتطرف من خلال نشر الآراء المستنيرة والمواقف الحكيمة التي من شأنها المساهمة الفاعلة في تحقيق النتائج المرجوة من تناول القضايا الوطنية التي يطرحها المركز بين المواطن والمسئول. وأكد حفظه الله أن هذا الوطن والشعب السعودي الوفي لا يقبل بديلاً عن الوسطية والاعتدال الذي يرفض الغلو والتعصب بالقدر الذي يرفض فيه كذلك التحلل. وقال خادم الحرمين الشريفين " إن المرحلة الراهنة تقتضي تضافر الجهود لإيجاد إستراتيجية وطنية تمكّن الشباب من التعرف على الطريق الصحيح نحو العمل والتنمية وتنير عقولهم بقيم الوسطية والتسامح والإخاء التي يدعو لها ديننا الإسلامي الحنيف وتحميهم من الانجراف وراء التيارات الفكرية المضللة التي لا تريد لهذا الوطن الخير ولا الاستقرار وتحاول السيطرة على عقول بعض الشباب لثنيهم عن الدور المنشود منهم في مجال البناء والتنمية . من جانبه قال معالي الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين رئيس اللجنة الرئاسية في كلمة ألقاها أمام خادم الحرمين الشريفين :" إننا في هذه الأيام المباركة نلمس نتائج ونجني ثمار جهودكم الخيرة لما فيه مصلحة الوطن والمواطن، والمتمثلة في هذه النتائج الطيبة التي حققها مركز الملك عبد العزيز واستفاد منها أبناء الوطن في مختلف القطاعات والمؤسسات الوطنية". وعبر معاليه عن عظيم شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، على ما يحظي به مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني من مبادرات كريمة تدعم مسيرة الحوار الوطني وترسخ مفاهيمه في المجتمع.