تبدأ وزارة التربية والتعليم خطة تطوير معامل الكيمياء والفيزياء في 1720 مدرسة بالمملكة، ضمن سعيها لتطوير العملية التعليمية من خلال دمج التقنية في التعليم، حيث باشرت في مشروع المعامل الافتراضية للكيمياء والفيزياء في 1720 مدرسة بمختلف مناطق ومحافظات المملكة خلال العام الدراسي الحالي. وأوضح الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الدندني مدير عام إدارة التجهيزات المدرسية بوزارة التربية والتعليم بأن تطوير المعامل المدرسية للكيمياء والفيزياء وتزويدها بالمعامل الافتراضية يأتي ضمن أولويات وزارة التربية والتعليم وفق الرؤية الإستراتيجية للوزارة عبر مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام "تطوير"، مشيراً إلى أن مشروع المعامل الافتراضية يستفيد منه جميع الطلاب والطالبات في المملكة. وأضاف د. الدندني بأن هذا المشروع والذي تنفذه مجد التطوير يأتي بعد التميز في الأداء والإنجاز للمرحلة الأولى والتي تمت وفق الجدول الزمني المحدد بالإضافة إلى متابعة الدورات التدريبية لضمان قدرة المعلمين على استخدام هذه التقنيات الحديثة، مشيراً إلى أن هناك تواصل مستمر مع جميع الإدارات التعليمية للتأكد من جاهزية البنية التحتية للمعامل وحل أي مشاكل تواجه عملية التركيب والتفعيل. وبيّن د. الدندني بأن المرحلة الأولى تضمنت 1108 مدرسة موزعة على 36 مدينة مختلفة في جميع مناطق المملكة تم تغطيتها العام الماضي، حيث تمكنت الوزارة من تنفيذ المرحلة الأولى إضافة لتنفيذ ورشة تدريبية مركزية بالرياض حضرها 150 مشرفاً ومشرفة على مستوى المملكة بالإضافة إلى تنفيذ 46 ورشة تدريبية للمعلمين والمعلمات للاستخدام الفعال للمعامل الافتراضية داخل المعامل المدرسية، كما تم تنظيم لقاء مع محضري المعامل لزيادة خبراتهم في الدمج بين استخدام المعمل التقليدي والمعمل الافتراضي. وأشار إلى أن الإدارة العامة للتجهيزات المدرسية بوزارة التربية والتعليم أصدرت دليلاً إجرائياً لمعايير تطبيق مشاريع المعامل الافتراضية أو ما تعرف بمعامل كروكودايل في الإدارات التعليمية وذلك من أجل ضمان الاستفادة الكاملة من توفير هذه المعامل في الإدارات التعليمية المختلفة، إيماناً منها بأن النجاح الحقيقي في مساعدة جميع الإدارات التعليمية على الوصول إلى التطبيق الأمثل لهذه المعامل وتحقيق الاستفادة المنشودة منها. وأكد د. الدندني بأن المرحلة الثانية من المشروع ستتضمن إلى جانب التدريب خطة شاملة لإدارة التغيير تشمل تفعيل المنتج في الميدان ومتابعة استخدام المعلمين له في المعامل المدرسية وتحقيق مشاركة أكبر من المعلمين والطلاب, مبيناً بأنه سيتم قريباً إطلاق موقع خاص بالمشروع يقدم جميع الخدمات والمعلومات اللازمة لمساعدة المعلم بالإضافة إلى إحصائيات وتقارير ميدانية حول استخدام المعامل الافتراضية.