تتواجد شخصيات عسكرية إسكندنافية على الأراضي السورية هذه الأيام، بغرض تدريب الثوار، وفقاً لصحيفة "الديلي تلجراف" البريطانية اليوم. وبيَّنت الصحيفة أن هؤلاء المدربين رفضوا الحديث أو تقديم أي معلومات عن تواجدهم في هذه المعسكرات التدريبية، التي لوحظ فيها مستوى التدريب العالي الذي يتلقاه الثوار. وكتبت الصحيفة تحقيقاً لمراسلتها روث شيرلوك من محافظة إدلب السورية، حيث قامت المراسلة بجولة داخل أحد معسكرات تدريب الجيش السوري الحر. تقول شيرلوك في تقريرها إن "عشرات الملايين من الدولارات التي تقدمها بعض دول الشرق الأوسط لمسلحي وعناصر الجيش السوري الحر، أسهمت في تدريب هذه العناصر على القيام بعمليات نوعية تحت إشراف وتدريب عناصر سابقة في قوات أجنبية خاصة". وأضافت المراسلة البريطانية أن "أداء الجيش السوري الحر القتالي الذي كان يتسم بالفوضوية، أصبح رفيع المستوى وزادت قدرة عناصره على مواجهة الجيش السوري النظامي، بل إسقاط بعض طائراته الحربية". وذكرت الصحفية أن عمليات "تعبئة مقاتلين جدد تسير على قدم وساق، ويشرف عليها عسكري سوري منشق عن الجيش النظامي يدعى عبد القادر". وقالت المراسلة البريطانية شيرلوك إنها قابلت عدداً من المنتسبين في الجيش السوري الحر، بعضهم من خريجي الكليات والجامعات السورية في دمشق، وخرجوا أولاً في المظاهرات التي كانت تطالب بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية، تحولت بعد ذلك إلى المطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتابعت المراسلة على لسان أحد المتطوعين في الجيش الحر: "بعدما بدأ النظام السوري في استخدام القوة لقمع الثورة، أدركنا أنه ينبغي مواجهة ذلك باستخدام السلاح، في ضوء عجز المجتمع الدولي عن توفير الحماية اللازمة للمدنيين من العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الأمن السوري".