يعاني الحجاج القادمون لمطار الملك عبد العزيز بجدة بصالة الحجاج رقم 13 معاناة كبيرة من نقص العمالة، التي تقوم بنقل حقائبهم بعد خروجهم من الصالة إلى الحافلات، التي تنقلهم إلى مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة؛ ما يتسبّب في تكدُّس حقائبهم لساعات، في الوقت الذي تصل فيه طائرات أخرى تحمل أعداداً كبيرة من الحجاج. وذكرت مصادر ل "سبق" من داخل الصالة رقم 13، أن مشهد تكدُّس عفش الحجاج يتكرّر في اليوم مرات عدة، والسبب هو وجود عاملين فقط في تلك الصالة، لا يكفيان لنقل تلك الحقائب في زمن قياسي، بل تتكدّس الأمتعة لحين وصول حجاج على متن طائرة أخرى. وأضافت المصادر أن الحجاج يقومون بنقل حقائبهم في العربات الصغيرة من صالة القدوم إلى مكتب الوكلاء الموحد، عندها تبدأ مهمة عمال مكتب الوكلاء حيث يقومون بنقل تلك الحقائب من العربات الصغيرة إلى العربات الكبيرة.. إلا أن عدم وجود عمالة كافية سبَّب تكدُّسها، حيث يفد في الرحلة الواحدة من 200 إلى 400 حاج، كل حاج يحمل معه ما لا يقل عن حقيبتين أو ثلاث وهذا يعني أن مجموعها يتراوح بين 800 و1200 حقيبة على متن الرحلة الواحدة، وهو ما يستحيل على عامليْن فقط نقلها جميعاً وفي زمن قياسي. وبحسب المصادر، فإن العربات التي يتم جرها إلى الحافلات الخاصّة بالحجاج متوافرة لكن لا توجد عمالة تقودها سوى اثنين فقط، وأكد بعضهم أن المشكلة بهذا السوء حالياً رغم قلة عدد الحجاج، متسائلين عمّا سيحدث بعد منتصف الشهر وعند توافد ضيوف الرحمن بكثافة من كل البلدان الإسلامية. وأشارت المصادر إلى أن تكدُّس الحقائب ينتج عنه تكدُّس الحجاج داخل الصالة أيضاً، إذ إن الحاج لا يمكن أن يغادر الصالة قبل خروج العفش الخاص به إلى الحافلة التي تقله، وقد طالبت المصادر بتوفير عمالة كافية تقوم بنقل عفش الحجاج في زمن قياسي حتى لا تتكدَّس تلك الحقائب ويؤدي ذلك لتكدُّس الحجاج داخل صالة القدوم.