رصدت عدسة "سبق" مشهداً يتكرّر يومياً بالنسبة لسكان محافظة الدائر بني مالك على مسرح عقبة "نيد" مركز آل زيدان، التي حصدت كثيراً من الأرواح، وأصبحت شبحاً مخيفاً لسالكي تلك العقبة. ويمر يومياً عبر العقبة كثيرٌ من المعلمين والطلبة ورجال الأمن من منسوبي حرس الحدود، وأيديهم على قلوبهم خوفاً من تلك الهاوية المميتة, لافتقادها مقومات السلامة، إذ أنها ذات انحدار شديد ومنحنيات ضيقة ووعرة لا يوجد بها أي من الحواجز. وعبّر عدد من المواطنين عن استيائهم من تنفيذ هذه العقبة، وطالبوا بتعديلها أو تعديل مساراتها وتحسين الطريق وعمل حواجز جانبيه لتفادي الحوادث، مشيرين إلى أن كثيراً ممّن يزورون المنطقة يتعرّضون لحوادث مرورية, وذلك لعدم وجود لوحات إرشادية تنبههم لخطورة العقبة وشدة انحدارها وعدم وجود حواجز ومصدّات. وبيّن المواطن موسى النخيفي أن المنحدر الذي سقطت فيه المركبة "الظاهرة في الصورة"، مضى عليه أكثر من عشر سنوات على ذلك الانهيار الذي أوجده، وطالب أكثر من مرة إدارة الطرق بجازان بتعديله ووضع حواجز أسمنتية وتعديل المنحنى الخطر إلا أن كل تلك الدعوات المتكررة طوال السنوات الماضية لم تجد آذاناً صاغية.