قالت صحيفة تايمز البريطانية إن سفينة ليبية محمَّلة بأكبر شحنة أسلحة رست في أحد الموانئ التركية، في طريقها إلى ثوار سوريا، وإن معظم الحمولة تسلك طريقها إلى الثوار عبر خطوط المواجهة الأمامية. وكشفت الصحيفة أنه من ضمن حمولة السفينة البالغة 400 طن من الأسلحة صواريخ سام أرض/ جو المضادة للطائرات، والقذائف الصاروخية التي تقول مصادر سورية إنها قد تكون نقطة تحوُّل في المعارك التي يخوضها الثوار. ونقلت تايمز البريطانية عن أحد عناصر الجيش الحر - اكتفت الصحيفة بذكر كنيته فقط "أبو محمد"، وهو من ساعد في نقل الأسلحة من المستودعات إلى الحدود – قوله إنها أكبر شحنة مساعدات تلقتها وحدات الثوار القتالية حتى الآن، وأضاف بأن ثمة أموراً يمكن أن تُغيِّر الأوضاع إذا ما استُغلت بشكل صحيح. وقال مراسل تايمز في أنطاكيا إنه شاهد السفينة الليبية "انتصار" وهي راسية في ميناء إسكندرون التركي، واطلع على الأوراق المختومة من قِبل سلطات الميناء ومن عمر أمسيب، وهو ليبي من بنغازي، يترأس منظمة تُدعى اللجنة الوطنية لإغاثة ودعم النازحين، وهي التي تقدم يد العون للانتفاضة السورية. وأوضحت الصحيفة البريطانية أن زنة الشحنة وكيفية توزيعها أثارتا خلافاً بين الجيش الحر والإخوان المسلمين "الذين استولوا على الشحنة عند وصولها إلى تركيا". وتابعت الصحيفة بأن أكثر من 80 % من حمولة السفينة، التي شملت كذلك بعض الإمدادات الإنسانية، جرى نقلها إلى داخل سوريا. وقال أمسيب ومجموعة من الليبيين وصلوا على متن السفينة إنهم على استعداد للسفر إلى سوريا بمعية الشحنة الأخيرة للتأكد من توزيعها. وبينت صحيفة تايمز أن أشرطة فيديو وصوراً فوتوغرافية أثبتت أن الأسلحة قد وصلت بالفعل، وأنها نُقلت إلى الحدود، في أكبر عملية لنقل الإمدادات منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مارس/ آذار 2011.