قالت الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي اليوم إن الاتحاد فرض عقوبات على شركة سيريتل السورية للهاتف المحمول وشركة شام القابضة أكبر شركة خاصة في البلاد وعدد من شركات البناء والاستثمار. ويحظر على الاوروبيين العمل مع الشركات الست وبينها أيضا قناة الدنيا التلفزيونية وثلاث شركات ذات صلة بالجيش السوري. وجرى أيضا ضم وزيري العدل والاعلام الى قائمة السوريين المحظور سفرهم الى الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي مع تجميد أرصدتهم. قال رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا ان بلاده ضبطت سفينة ترفع العلم السوري وستعترض أي شحنة أسلحة ردا على الحملة الدامية التي تمارس ضد المحتجين المعارضين للحكومة. وقال أردوغان وهو يتحدث الى الصحفيين في نيويورك مساء أمس الجمعة حيث حضر اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة ان تركيا أوقفت سفينة ترفع العلم السوري في بحر مرمرة حسبما أوردت وكالة أنباء الاناضول. ولم يذكر أردوغان متى تم اعتراض السفينة أو ما اذا كان عثر على أي أسلحة على متنها. ونقلت وكالة الاناضول عنه قوله "لقد اتخذنا قرارا بالفعل لايقاف ومنع أي مركبة تحمل أي نوع من الاسلحة الى سوريا. وأبلغناهم بقرارنا وتبادلناه مع الدول المجاورة." وأضاف "وكما تذكرون قمنا باعتراض /سفينة/ في وقت سابق في بحر مرمرة. اذا كانت هناك طائرات تحمل اسلحة أو شحنات مماثلة بطريق البر فاننا سنوقفها ونصادرها مثلما فعلنا في السابق." واعترضت السلطات التركية في اغسطس اب شحنة أسلحة من ايران لسوريا. وفي مارس اذار أبلغت تركيا مجلس الامن التابع للامم المتحدة بأنها ضبطت أسلحة كانت ايران تحاول تصديرها في خرق لحظر الاسلحة فرضته الاممالمتحدة. وبعد فترة طويلة من الاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع جارتها تبنت تركيا موقفا أشد نحو الرئيس السوري بشار الاسد وحثته على انهاء الحملة العسكرية ضد الانتفاضة الشعبية وبدء الاصلاحات الديمقراطية. وقال أردوغان يوم الاربعاء ان تركيا علقت محادثات مع سوريا وانها قد تفرض عقوبات على دمشق. وأظهرت احصائيات تركية ان حجم التجارة بين تركيا وسوريا بلغ 5ر2 مليار دولار في عام 2010 ارتفاعا من 500 مليون دولار في عام 2004 . ووصلت استثمارات شركات تركية في سوريا الى 260 مليون دولار. ودفعت محاولة الاسد القضاء على المعارضة من خلال مهاجمة المناطق المضطربة بقوات ودبابات الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي الى تصعيد العقوبات الاقتصادية تدريجيا ضد القيادة في دمشق. ولم تشر تركيا التي كانت الشريك التجاري الرئيسي لسوريا الى نوع العقوبات التي قد تفرضها على سوريا لكن مسؤولين أتراكا قالوا انهم سيستهدفون الحكومة وليس الشعب السوري. وقال وزير الطاقة تانر يلدز في الاسبوع الماضي ان تركيا ستواصل تقديم امدادات الطاقة لسوريا. ولم يصل أردوغان الى حد مطالبة الاسد بالتنحي. النظام يعلن وفاة نائب رئيس الأركان واعتقالات بالجملة في الغرب ذكرت وكالة الانباء السورية السبت ان نائب رئيس هيئة الاركان العامة للجيش السوري العماد بسام نجم الدين انطاكيه لي توفي على "اثر نوبة قلبية حادة". واوضحت الوكالة ان "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تعلن وفاة العماد بسام نجم الدين انطاكيه لي نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة الذي وافته المنية إثر نوبة قلبية حادة" بعد ظهر الجمعة. واضاف البيان "سيشيع جثمانه من مشفى تشرين العسكري الى مثواه الاخير في مقبرة الشهداء في الدحداح". من جهة اخرى، تواصلت السبت عمليات قمع حركة التظاهرات المناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد غداة مقتل تسعة مدنيين برصاص قوات الامن. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الامن اعتقلت صباح السبت في المرقب قرب بانياس (غرب) تسعة اشخاص "اصيب بعض منهم بالرصاص في سيقانهم لدى محاولتهم الهرب".