عمر السبيعي، سعود الدعجاني- سبق- رنية، بيشة: استوقفت نقطة مركز جمعور الأمنية، والواقع شمال محافظة بيشة، عصر اليوم، سائق حافلة تنقل طالبات فرع جامعة الملك خالد ببيشة، عقب بلاغ من طالبات الحافلة عن كونه في حالة غير طبيعية، وبعد أن هددهن بسكين وعصا مطلقاً عبارات التهديد والوعيد بهن إثر اتصالهن بمسؤول الجامعة لإبلاغه بشأنه. وتشير التفاصيل التي حصلت عليها "سبق" إلى أن عدداً من طالبات حافلة فرع جامعة الملك خالد ببيشة اشتبهن في سائق الحافلة أثناء عودتهن لمحافظة رنية عَقِب انتهاء اليوم الدراسي، حيث كان في حالة غير طبيعية من حيث قيادته غير المتّزنة للطريق وتصرّفاته الغريبة. وتلقى مركز جمعور الواقع في المنتصف بين محافظتي بيشة ورنية بلاغاً عن الحافلة التي تجاوز سائقها النقطة الأمنية قبل أن يتم استيقافه وتفتيشه ليُعثر بحوزته على حبوب مخدرة، وتم بعد ذلك الاستعانة بحافلة أخرى من بيشة لكنها تعطّلت بعد نقل الطالبات بكيلو واحد تقريباً، ليتم الاستعانة بحافلة ثالثة ويكتمل نقل الطالبات لمحافظة رنية بعد قبيل الغروب. وأكد مصدرٌ أمني أن شرطة بيشة تلقت بلاغاً عن كون سائق حافلة في حالة غير طبيعية، ويأتي بتصرّفات غريبة، ليتم على الفور القبض عليه بعد أن تجاوز المطبات الصناعية للنقطة الأمنية بسرعة، مفيداً بأنه عُثر بحوزته على حبوب مخدرة، وما زال رهن التحقيق. وروى عددٌ من الطالبات تفاصيل ما حدث في حديثهن ل"سبق"، وقلن إن السائق شُوهد عليه تصرّفات غريبة أثناء خروجهن من الجامعة؛ إذ قال لهن إن "ديزل الحافلة اليوم كثيرٌ جداً، ولابد من أن نقوم بنزهة قبل أن نعود لرنية"؛ ما زرع الخوف في نفوس الطالبات، ودعا إحداهن إلى أن تتصل بمسؤول نقل الحافلات لتخبره بتصرّفات السائق. وأوضحت الطالبات أن المسؤول اتّصل على الفور بالسائق، وسأله عن تصرّفاته، وما إن أغلق السائق الهاتف حتى نزع الساتر بينه وبين الطالبات وبيده سكين وعصا، وتساءل عمن اتصلت بالمسؤول، مطلقاً عبارات التهديد والوعيد بهن. وأضافت الطالبات أن التهديد استمر حتى بعد أن قُبض على السائق أثناء الوجود في النقطة الأمنية بمركز جمعور، لتبدأ نوبات البكاء والصراخ من عددٍ منهن، مطالبات بألا يُوصلهن لرنية، مُشيرات إلى انتظارهن وصول حافلة أخرى من بيشة قبل أن تتعطّل بعد نقلهن بكيلومتر واحد تقريباً؛ ما استدعى الانتظار طويلاً ريثما يتم الاستعانة بحافلة ثالثة من بيشة تُكمل نقلهن قُبيل الغروب لأهاليهن. وناشدت الطالبات بزيادة عدد الحافلات؛ مشيرات إلى أن عددهن 44 طالبة في حافلة واحدة مزدحمة، كما اضطر عدد منهن إلى الجلوس بين ممرّات الحافلة، وبالقرب من ماكينة الحافلة الخلفية نظير الازدحام، مُفيدات بأن نصف الطالبات تخلّفن عن الدراسة بسبب ضيق الحافلة. وتساءلت الطالبات عن حافلات العام الماضي التي كانت تنقلهن بواقع ثلاث حافلات، والتي تم تقليصها إلى حافلة واحدة هذا العام. من جهة أخرى قال محافظ رنية عبدالله بن محمد العثيمين إنه تم تأمين حافلة لنقل الطالبات من نقطة مركز جمعور الأمنية لمحافظة رنية، مشيراً إلى أن هناك معاناة في نقل الطالبات من رنية إلى فرع جامعة الملك خالد ببيشة؛ مؤكداً أن حافلة واحدة لا تكفي لنقل الأعداد الكبيرة من الطالبات.