اتهمت منسقة فعاليات حملة "ولي أمري أدرى بأمري" روضة يوسف, السعودية وجيهة الحويدر والكاتبة نسرين مالك, بقيادة حملة تغريبية ضد المرأة المسلم, وأنهما تعملان لصالح أعداء الإسلام. وقالت "روضة" إن ما كتبته "الحويدر" في "الواشنطن بوست" الأمريكية و"مالك" في "الجارديان" البريطانية, ضد قوامة الرجل على المرأة، ادعاءات كاذبة ومغرضة, ولن تخدم إلا أعداء الدين, وأن "مالك" و"الحويدر" تحاولان تضليل الرأي العام العالمي, ضد المملكة والإسلام, مستغلتين فتح الصحف الأمريكية والبريطانية صدر صفحاتها لهما. ودافعت منسقة الحملة بقوة عن القوامة, وقالت إن التصريحات الجوفاء التي اتهمت أعضاء "ولي أمري أدرى بأمري" تجاوزت حدود الأدب. وجاء رد روضة بنت عبد الله اليوسف, في ظل تواصل اتهامات بعض السعوديات, لحملة "ولي أمري أدرى بأمري" وللقائمين عليها, والرفض التام لمبدأ القوامة, ووصف "وجيهة الحويدر" له بأنه استعباد للمرأة, وقيادة "الحويدر" و"مالك" حملة قوية في الصحف الغربية ضد "القوامة", والتي بدأتها وجيهة الحويدر وردت عليها صبرية جوهر في صحيفة "هفنتون بوست" الأمريكية, وانضمت "نسرين مالك" في مقال لها ب"الجارديان" تدافع عن "الحويدر" وتهاجم "جوهر" بعنف, وهاجمت "حملة ولي أمري أدرى بأمري". وقد استنكرت روضة يوسف صاحبة فكرة "ولي أمري أدرى بأمري" ومنسقة الحملة، الحرب على القوامة والهجوم على "ولي أمري أدرى بأمري", مؤكدة أن قائدات الحرب ضد القوامة ينطلقن من أهداف تغريبية ويعملن لصالح أعداء الإسلام. وقالت يوسف ل"سبق": نستغرب نحن أعضاء "حملة ولي أمري أدرى بأمري" تصريحات وادعاءات "الحويدر" و"مالك" غير الصحيحة, وهما ليستا ضد الحملة فحسب، بل تعملان ضد المرأة السعودية, وللأسف هذه الأقلام تجاوزت حدود الأدب والمعقول بعد أن شبهتنا تارة بأننا أعضاء الحملة من الطبقة المخملية وأخرى بأننا مريضات نفسياً، والمحزن أن هذه الأقلام جميعها لم تفهم أهدافنا الحقيقية من الحملة, ولكن تحاول تضليل الرأي العام العالمي والتشويه لأسباب تغريبية وتعمل لصالح أعداء الإسلام. وأكدت روضة يوسف أنهن سوف يتابعن الحملة, وقالت: مستمرون في حملتنا, لأننا نهدف إلى تصحيح سلبيات موجودة في المجتمع, عن طريق الفعاليات التوعوية والنصح والحوار مع أولياء الأمور, ومن هم تحت مسؤوليتهم, ونحن عندما نقول "ولي أمري أدرى بأمري", نقصد فكرنا وبالفعل لا يوجد شخص أدرى بمصلحتنا سوى أولياء أمورنا, خاصة أن أولياء أمورنا منحونا الصلاحيات والثقة فينا, ونحن نقوم بمصالحنا وبمساعدة أولياء أمورنا، كما أننا نريد نشر النموذج الإيجابي لولي الأمر الفاهم الذي يخاف على من هم تحت مسؤوليته، وبذلك نحاول معالجة السلبيات بنماذج إيجابية من المجتمع بطرح جديد. وأضافت "روضة" قائلة: نحن لا ننفي أن هناك نماذج سلبية من أولياء أمور لا يخافون الله بل على العكس نؤكد وجود مثل هذه النماذج في مجتمعنا السعودي, ولكنهم قلة- ولله الحمد- لذلك نعمل على التعاون في معالجة هذه النماذج, بالتوعية والمناصحة والحوار بدلاً من طلب إلغاء المحرم وهذا مستحيل؛ لأنها من ثوابت شريعتنا الإسلامية. وتابعت روضة اليوسف حديثها ل"سبق" بالقول: المجتمع السعودي- ولله الحمد- من أفضل المجتمعات, ونحن لن ولا نعيش من غير رجالنا يداً بيد معهم, لذلك أتمنى طرح إيجابيات مجتمعنا الكثيرة ولله الحمد, بدلاً من تشويه سمعتنا وسمعة بلدنا بأكذوبة تحرير المرأة. وقالت: للأسف أنهما صورتا المرأة السعودية بأنها أقل مما يتصور أي عاقل وهذا كذب ونحن كمواطنات نرفض هذه الدعوات الكاذبة ونحن نمثل الصوت الوسطي وهو الأغلبية في المجتمع السعودي ولا نقبل من أي جهة كانت أن تكون وصية علينا أو على المجتمع السعودي و"بصفتي أنا روضة يوسف" مواطنة بسيطة من المجتمع السعودي ومن معي من أعضاء في الحملة نقول بصوت واحد نعم ولي أمري الذي منحني الثقة وسلطة إدارة أموري هو أدرى بي عندما منحني هذه الثقة، لذلك نرجو مخافة الله في كل ما يكتب وتقديم المصلحة العامة عن تقديم الأمور الخاصة من أجل الدين والوطن. وكانت الكاتبة نسرين مالك وعبر مقالة نشرت لها في صحيفة "الجارديان" البريطانية تحت عنوان "المرأة السعودية تحارب للاستقلال" قد رفضت بشدة حملة "ولي أمري أدرى بأمري"، وهاجمت هذه الحملة, التي دشنتها سعوديات على شبكة الإنترنت, وقالت "مالك": إن تسليم قياد المرأة قانونياًً للرجل مؤشر على أن مصير نصف سكان المملكة في يد مجتمع تقليدي يضطهد المرأة ولا يثق بها، رافضة دعوة "ولى أمري أدرى بأمري" معتبرة أنها تنازل من المرأة عن سلطة تجعلها تدير أمورها.