قرر ديوان المظالم بالمنطقة الشرقية قبل أيام قليلة، صرف النظر عن قضية طالب ابتدائية الملك عبدالعزيز بالجبيل، التي قدمها والده ضد فرع الأوقاف، بعدما أصيب بالشلل والعمى وضمور بالمخ وتوقف الحركة والكلام، نتيجة تعرضه لتماس كهربائي من برادة مياه خاصة بمسجد قريب من المدرسة في منتصف عام 1431ه. وقال نايف فقيهي والد الطالب: إن الحادثة وقعت عند خروج ابنه وأحد زملائه من المدرسة بعد انتهاء دوام يوم الأربعاء 26/ 6/ 1431ه، عند عودته، حيث توقف السائق الخاص بهم جوار مسجد مجاور للمدرسة، لرغبة الطالبين بالشرب قبل أن تحدث الفاجعة حيث تسبب وضع البرادة وغياب صيانتها في تعرض ابنه للصعق الكهربائي، الذي أصابه بالشلل وضمور بالمخ والعمى وتوقف الحركة والكلام. وبين فقيهي أنه جرى تحويل ابنه إلى ثلاث مستشفيات في المملكة دون جدوى، فيما طلب من الهيئة الطبية علاجه خارج المملكة، ولم تسفر مطالبه عن حل، مشيراً إلى ابنه لا يزال منوّماً في مستشفى قاعدة الملك عبدالعزيز البحرية بالجبيل. وقال: "توجهت لديوان المظالم وقدمت دعوى ضد الأوقاف، لعلاج ابني وتعويضه، لكنه وللأسف وبعد ثلاث جلسات، قرر الديوان صرف النظر عن الدعوى منتصف الشهر الجاري مع إكمال علاج ابني". فقيهي طالب ديوان المظالم بإعادة النظر في القضية كون ابنه لحقت به أضرار مختلفة في الأعضاء والجسد وأضرار عقلية، إضافة إلى تعرض الأسرة إلى كثير من الخسائر وتراكم الديون عليها لمراجعات المستشفيات، مبيناً أن الطالب وقت الحادثة كان صغير في السن ويدرس في الثاني الابتدائي ما يعني جهله وأن ما حدث كان نتيجة لإهمال الأوقاف في صيانة البرادة وعدم توفر وسائل السلامة حولها. وناشد فقيهي المسؤولين بإرسال ابنه للعلاج في أحد المستشفيات التخصصية بالخارج، أو نقله مستشفى القوات المسلحة في نجران إلى جوار أسرته وأقاربه. وقال: "أنا من منسوبي سلاح المدفعية، أرجو من الله ثم من المسؤولين في وزارة الدفاع التخفيف ما أعانيه من بعد عن أقاربي ومعاناة مراجعات ابني والخسائر التي أتجرعها، وأتمنى نقلي إلى اللواء التاسع عشر في نجران وتحويل ابني إلى مستشفى القوات المسلحة في نجران للتخفيف علينا، سائلاً المولى عز وجل أن يجعل ذلك في موازين من يقف معنا في هذه المعاناة.