افتتح اليوم نائب وزير الصحة، الدكتور منصور الحواسي، فعاليات مؤتمر جراحة المخ والأعصاب، الذي يُعتبر الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط في التصوير الجراحي داخل غرفة العمليات والملاحة العصبية في جراحة المخ والأعصاب، والذي تنظمه مدينة الملك فهد الطبية، برعاية وزارة الصحة، وذلك بفندق الريتز كارلتون الرياض. ويشارك في هذا التجمع الطبي عددٌ من منسوبي الشؤون الصحية والمتخصصين من أطباء وخبرات دولية، ونخبة من جراحي المخ والأعصاب من داخل وخارج السعودية، إضافة إلى مشاركة مهتمين من طلبة وباحثين في هذا المجال؛ لمناقشة الكثير من المواضيع والمستجدات التي تتعلق بجراحة المخ والأعصاب، إضافة إلى المعرض المصاحب الذي تشارك فيه كبريات شركات الرعاية الصحية، منها شركة الفيصلية للأنظمة الطبية، وستستمر فعاليات المؤتمر لمدة يومَيْن. وأكد الحواسي ضمن كلمته التي ألقاها في حفل افتتاح المؤتمر اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين برفع مستوى العلم والأداء في جميع المجالات، وعلى رأسها المجال الصحي، مشيراً إلى أن مثل هذه المؤتمرات تؤدي إلى تبادل الخبرات، ورفع مستوى الأداء في مؤسساتنا الطبية. وأوضح الدكتور محمود اليماني، مدير المركز الوطني للعلوم العصبية في مدينة الملك فهد الطبية، أن الحدث سيقدم للمشاركين والمختصين أحدث الحلول الجراحية وكيفية استخدامها في عملهم اليومي. وأضاف الدكتور اليماني: "في سعينا المستمر لتطوير إجراءات جراحة المخ والأعصاب فإن استخدام تقنيات الجراحة الموجهة بالصورة، جنباً إلى جنب مع تقنيات التصوير أثناء الجراحة، أصبح أداة جراحية – حقيقة - قادرة على تقديم معلومات مفيدة للغاية، وتوفير حلول أكثر أماناً لاستئصال الأورام بشكل جذري". وتُعتبر مدينة الملك فهد الطبية أول مستشفى في الشرق الأوسط تُدخل هذه التقنيات المتطورة من خلال استخدام تقنيات نظام "Brainsuite iMRI" المتطور لمرضاها، ولا تزال حتى اليوم المؤسسة الطبية الوحيدة في المنطقة التي تقدم هذا النوع من العلاج الجراحي للمخ والأعصاب. وقال الدكتور اليماني: "ومنذ بداية تركيب نظام Brainsuite iMRI في عام 2006 حتى الآن قمنا بعلاج 515 حالة، تُصنف ضمن الحالات المرضية المعقدة". ويتطرق المؤتمر إلى آخر ما توصل إليه الطب في السعودية في استقطاب أحدث التقنيات والأجهزة المتطورة، التي باتت من أهم مرتكزات الرعاية الطبية في الوقت الحالي، وتوفير أحدث التقنيات التي تلبي احتياجات القطاع الصحي في السعودية، وخصوصاً مع تنامي الطلب على أنظمة المعلومات الطبية الذكية، التي تربط الأجهزة الطبية المختلفة، وتساهم في تبادل المعلومات، كما تشمل التحكم عن بُعد والأنظمة اللاسلكية، والربط من خلال الشبكة العنكبوتية، خاصة مع توجه المنشآت الطبية لتوفير أكثر تقنيات المراقبة أماناً.