تستضيف الرياض في 19 من شهر سبتمبر الجاري ندوة دولية لتسيلط الضوء على آخر ما توصل إليه العلم من تقنيات التصوير أثناء الجراحة وجراحة المخ والأعصاب الموجهة بالصورة. وتمثل الندوة مناسبة قيمة للتفاعل مع الخبراء المستخدمين لهذه التقنيات ولاستكشاف إمكاناتها، والتي تُصنف بأنها في طليعة تقنيات جراحة المخ والأعصاب الحديثة. كما ستتضمن مجموعة متنوعة من الموضوعات، بدءاً من الجوانب العملية كاستخدام ودمج هذه التقنيات في الممارسات اليومية ووصولاً إلى تقديم أمثلة عن التطبيقات السريرية لتقنيات التصوير أثناء الجراحة والملاحة الجراحية. واكد الدكتور محمود اليماني، مدير المعهد الوطني للعلوم العصبية في مدينة الملك فهد الطبية: «يعتبر مستشفى الملك فهد أول مستشفى في الشرق الأوسط يدخل هذه التقنيات المتطورة من خلال استخدام تقنيات نظام «Brainsuite iMRI» المتطور لمرضاه، والذي لا يزال حتى اليوم المؤسسة الطبية الوحيدة في المنطقة التي تقدم هذا النوع من العلاج الجراحي للمخ والأعصاب. ومنذ بداية تركيب نظام «Brainsuite iMRI» في عام 2006 وحتى الآن، قمنا بعلاج 515 حالة تُصنف ضمن الحالات المرضية المعقدة». وأضاف الدكتور اليماني: «ستقدم الندوة للمشاركين فهماً أفضل لفوائد هذه الحلول الجراحية كما ستوضح كيفية استخدامها في عملهم اليومي». وتابع: لقد تم تطوير نظام «Brainsuite iMRI» من قبل شركة (برين لاب) الألمانية المتخصصة بالتكنولوجيا الطبية المبتكرة، وذلك من أجل تلبية المتطلبات العالية لجراحة المخ والأعصاب. وتعتبر (برين لاب) شركة ألمانية رائدة في مجال التقنيات الطبية التي تقودها البرمجيات الداعمة للعلاجات الهادفة بتدخل جراحي أقل. ويمثل نظام «Brainsuite iMRI» أحد حلول غرف العمليات المتكاملة لجراحة المخ والأعصاب، حيث تشمل على جميع التقنيات العلاجية والتشخيصية اللازمة بما فيها تقنية الجراحة الموجهة بالصورة (IGS)، تقنية التصوير الداخلي بالرنين المغناطيسي (MRI)، التصوير الشعاعي المجسم، وتقنية إدارة البيانات لعلاج حالات جراحة الأعصاب المعقدة مثل أورام المخ. أما الهدف من دمج هذه التقنيات المختلفة فيتمثل في تحسين النتائج السريرية. وأضاف الدكتور اليماني: «في سعينا المستمر لتطوير إجراءات جراحة المخ والأعصاب، فإن استخدام تقنيات الجراحة الموجهة بالصورة، جنباً إلى جنب مع تقنيات التصوير أثناء الجراحة، أصبح أداة جراحية حقيقة قادرة على تقديم معلومات مفيدة للغاية وتوفير حلول أكثر أماناً لاستئصال الأورام بشكل جذري». . وقدرت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) أن معدلات الوفيات من جراء الإصابة بمرض السرطان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أعلى من مثيلاتها في المناطق الأخرى، وأرجعت ذلك إلى الحاجة الضرورية والمستمرة لتوعية المرضى وإتاحة الفرصة أمامهم للحصول على أفضل طرق التشخيص والعلاج المبتكرة..