انتهت بلدية محافظة الخبر من إنجاز مركز إكرام الموتى بالمحافظة، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة الشرقية، ويحتوي على مجموعة متنوعة من الأجهزة المتطورة جميعها صُنعت في ألمانيا، منها جهاز لنقل الجثمان, وجهاز لوحدة الغسيل, وآخر للتكفين, ورافعة بقوة تحمل 300 كيلو لنقل الجثث البدينة. وأوضح رئيس بلدية محافظة الخبر المهندس عصام بن عبد اللطيف المُلا، أن المركز يعد الأول على مستوى المنطقة والأكبر، حيث يقع على مساحة تبلغ 5366م2 يستحوذ منها البناء 2600م2, وقد صمِّم ليستوعب 12 حالة وفاة في وقتٍ واحدٍ. وأشار إلى أن المركز جاء بمشاركة ومساهمة من عدد من رجال الأعمال بالخبر، ويشمل صالتين لتغسيل الموتى (للرجال والنساء) و6 غرف تتبع لكل صالة, وقاعتين للمحاضرات التدريبية والتأهيل تستوعب قاعة الرجال 18 متدرباً, فيما تستوعب قاعة النساء 15 متدربة, وصالتي انتظار, وصالتي تسليم الجنائز, ومكاتب لإنهاء إجراءات الموتى كافة, إضافة إلى غرف تبديل الموظفين والموظفات, ومستودعات, ومواقف للسيارات. وأضاف عصام المُلا أن قسم الرجال يحتوي على وحدة غسيل مكونة من غرفة تحضير وغرفة خاصّة بثلاجة الموتى، وغرفة غسيل تستوعب 6 جثث في وقت واحد, وغرفتين للتسليم والمشاهدة, كما يضم القسم قاعة انتظار تستوعب من 80 إلى 120 زائراً, فيما تستوعب قاعة انتظار النساء نحو 80 زائرة. ولفت المُلا إلى أن موقع المركز جاء ملاصقاً لأحد أكبر المساجد في الخبر، وهو جامع الملك فهد بالإسكان؛ لكي تقام فيه الصلاة على الأموات، بينما يجري حالياً العمل على إنشاء طريق يربط المركز مباشرة بمقبرة الثقبة, كما تم تزويد المركز بسيارات خاصة لنقل الموتى منها سيارات دفع رباعية تستطيع الدخول في الرمال والمواقع التي يصعب الوصول إليها بكل سهولة. ويضم المركز كذلك، بحسب المُلا، مكاتب للموظفين والسكرتارية وغرفة تحكم ومكاتب للدوائر الحكومية المساندة (الشؤون الصحية, الأحوال المدنية, الشرطة, مبرة الإحسان بالخبر), إضافة إلى مستودع مركزي يضم مستلزمات وأدوات المركز كافة, ونوّه إلى أنه سيتم افتتاح المركز رسميا خلال الأسابيع القادمة, كما تم الانتهاء من عمل دورات تدريب وتأهيل للعاملين في المركز، وكذلك عمل دورات شرعية عن كيفية التعامل مع الموتى وذويهم, مقدماً شكره لكل مَن ساهم في إنشاء هذا الصرح الجديد من رجال الأعمال بالمحافظة.