قالت والدة المجاهر بالرذيلة فضائيا مازن عبدالجواد إن ابنها ضحية الفضائيات , وان المسؤولين عن برنامج LBC، هم الذين وروطوا ابنها , مشيرة إلى أن صدمتها كبيرة جدا مما حدث . وقالت انها منذ أن علمت بإلقاء القبض على ابنها أصبح المستشفى المكان المناسب لوضعها الصحي, حيث تعاني ضعفا في عضلات القلب وارتفاعا في ضغط الدم. جاء ذلك في حوار الزميل حمد العشيوان بجريدة "الوطن " مع والدة الشاب المجاهر بالرذيلة , وفيما يلي نصه:
* سلامات.. كيف وضعك الصحي بعد الأزمة الصحية الطارئة التي تعرضت لها؟ أحمد الله على كل حال. ما زلت أعاني، وأستخدم الأدوية والعلاج. * هل تشاهدين الفضائيات وما خلفيتك عن قناة LBC ؟ لا يوجد بيت إلا وبه تلفزيون، وأنا أشاهد القنوات السعودية وقناة المجد، وبالنسبة لقناة LBC فلا أشاهدها، وحسبي الله ونعم الوكيل فيها وفي برامجها، وأفوض أمري إلى الله، ضيعوا ابني وجنوا عليه.. حسبي الله ونعم الوكيل. * هل شاهدت الحلقة التي عرض فيها ابنك عبر برنامج " أحمر بالخط العريض"، وكيف تلقيت خبر إلقاء القبض عليه؟ لم أشاهدها، ولم يكن عندي خبر بالقبض على ابني إلا بعد أسبوع من توقيفه، وكانت صدمة شديدة جداً علي، وأصبت بانهيار تام، وامتنعت عن الأكل والشرب، ودخلت بعدها للمستشفى لمدة سبعة أيام بسبب إصابتي بانهيار عصبي شديد. * كيف تغيرت حياتك وحياة الأسرة بعد أن بثت القناة الحلقة؟ تغيرت حياتي وحياة كل أسرتي إلى جحيم بعدما عرفنا بسجن ابني، ولكن الله يصبرنا، وأصبح وضعنا في غاية العصبية والحساسية، ولا نهنأ براحة ولا بأكل ولا بنوم ولا حياة، وما لنا غير الدعاء لله سبحانه وتعالى أن يجازي هذه القناة التي غدرت بولدي، وأساءت له ولنا وللمجتمع كله. حسبي الله ونعم الوكيل. *ابنك كمتورط رئيسي في القضية، هل تعتقدين أنه مذنب أم ضحية؟ ابني ضحية يا ناس. ضحكوا عليه ناس لا يخافون الله، وأنا سمعت أن فيه ناس آخرين نشروا في الصحف أنهم كانوا ضحايا مثل ابني في برامج هذه القناة. * الأسر التي رفعت قضايا على ابنك ماذا تقولين لها؟ ابني غرر به، ونحن كلنا أمة مسلمة، والمسلم لأخيه المسلم والكلمة الطيبة صدقة، وكل هذه الأسر عندها أولاد.. أرجو منهم أن يعاملوا ابني كما يحبون أن يعاملوا أولادهم، وأنا أطلب مساعدتهم. خاصةً بعدما عرفنا كلنا أن هذه القناة ليس لديها رخصة، ولا أخذت موافقة من الوزارة، ولا حتى موافقة ابني.. حسبي الله ونعم الوكيل. * هل كان مازن يعاني من عقد معينة اجتماعية أو نفسية أثرت على نشأته وتكوينه؟ أبداً ليس لديه أي مشاكل مثله مثل أي شاب. * كيف تصفين علاقتك مع ابنك مازن وعلاقته مع إخوته ومع أبنائه؟ مازن حنون وعطوف علي وعلى إخوانه وعلى أولاده، ومهما قلت فيه فأنا أمه، لكن اسألوا إمام المسجد المجاور لبيتنا، واسألوا زملاءه في العمل، وهو بفضل الله يقرأ القرآن دائماً، ومحافظ على صلاته. *ما هي الرسالة التي توجهينها لكل من هاجم ابنك؟ سامحهم الله لأن الناس ما لها إلا الظاهر، ولا يعرفون كيف جنت هذه القناة على ابني، والآن بعد ما عرفوا أنها تصور بدون رخصة، ومكتبها بدون تصريح أطلب منهم أن يسامحوا ولدي، وأقول لهم إن القناة غررت بولدي وتجنت عليه، ابني مهما كان إنسان بسيط. مثله مثل أي شاب عادي لا يستطيع كشف ألاعيبهم، المكتب ليس لديه رخصة ويصور ويسجل ويعمل في أولادنا كل هذه المصائب وبدون رخصة. * هل شعرت أن سلوك ابنك قد تغير بعد انتشار المقطع... وهل كان ابنك فعلا يبحث عن الشهرة؟ من قبل أن يوقفوا مازن بأسبوعين كان مهموما ومكروبا ويبكي كثيرا،ً وكل يومين أو ثلاثة يروح مكة يأخذ عمرة، ويجلس في الحرم طوال النهار، حتى إنه في يوم طلب مني أن أذهب معه للعمرة، وكنت أفكر في الذهاب معه أول أيام رمضان، وأنا لم أكن أعرف سبب همه وحزنه الشديد، وكل ما أسأله كان يقول لي : أدعي لي يا أمي وأنا الآن لا أقول، إلا حسبي الله ونعم الوكيل. * هل ترين أن المجتمع كان قاسيا على مازن..أم إنها ردة فعل مستحقة بسبب ما بدر منه؟ نعم كان المجتمع قاسيا على مازن، وعلينا كلنا لأبعد الحدود، والآن بعد ما عرفوا أن القناة ما عندها رخصة، وبعد قرار المسؤولين بإغلاق مكتب القناة، صار كثير من الأقارب والمعارف متعاطفاً معنا ومع مازن، وبعضهم اعتذر لنا لأنه حكم في الموضوع قبل أن يعرف كل التفاصيل. * هل ترين أن القناة تربصت بابنك، وحاولت الإيقاع به وتوريطه؟ أكيد هي التي سعت وراءه حتى يصوروه، وإذا تربصوا بالناس كلهم واشتغلوا سنين بمكتب بدون رخصة وبدون نظام لا تريدهم أن يتربصوا بولدي ويضحكوا عليه. * ماذا تودين أو تقولين في ختام هذا اللقاء؟ أملي في الله كبير ثم في ولاة أمرنا حفظهم الله، فهم أرحم الناس بأبنائهم وشعبهم بعدما عرفوا أن القناة كانت تشتغل بدون رخصة، وبعد أن قال لي أولادي على لسان محامي مازن إن دليل الاتهام باطل، وإن الأحكام الشرعية ما تصدر بناء على أدلة باطلة، أملي فيهم كبير بأن يرحمونا من هذا الجحيم الذي نعيش فيه، ويعفون عن ابني والعفو من شيم الكبار. هذا وقد أجلت المحكمة الجزئية بجدة أمس جلسة النظر في قضية مازن عبد الجواد، المتهم بالمجاهرة بالرذيلة، إلى بعد إجازة عيد الفطر المبارك، وذلك بناء على طلب ناظر القضية الشيخ عابد الأزوري. وقالت مصادر مطلعة داخل المحكمة الجزئية، أن ناظر القضية طلب تأجيل الجلسة التي كان من المقرر عقدها أمس حتى يتمكن من الاطلاع على مستنداتها، ودراسة لائحة الدعوى التي قدمتها هيئة التحقيق والادعاء العام. وكانت هيئة التحقيق والادعاء العام سلمت يوم الأربعاء الماضي ملف قضية مازن عبد الجواد إلى المحكمة الجزئية بعد أن أعدت لائحة الدعوى والتي تكونت من 48 صفحة، ومن المنتظر أن تباشر المحكمة برئاسة الشيخ الأزوري بعد إجازة عيد الفطر أولى جلسات النظر في القضية مع مازن عبد الجواد و7 آخرين متهمين.