عمر السبيعي, محمد الزامل- سبق- الخرمة: ناشد موظفو بلدية محافظة الخرمة تدخُّل وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب, لصرف مستحقاتهم المالية التي مضى عليها أربع سنوات دون أن تُصرف، وسط وعودٍ بصرفها دون أن تتحقّق. "سبق" تلقت شكوى خطية مذيلة بأسماء موظفي البلدية, حيث قالوا: طالبنا بصرف مكافآتنا المُستحقة وهي مكافآت خارج الدوام والدورات والانتدابات، حيث مضت عليها أكثر من أربعة أعوام، وسط وعود مُستمرة. وأضاف الموظفون في شكواهم: "عندما باشر رئيس البلدية الجديد مدني الجهني شرحنا له معاناتنا له ووعدنا بحل الموضوع, وتم رفع طلب إذن صرف من وزارة المالية لجميع المبالغ المتأخرة للسنوات الأربع وكذلك مكافآت خارج الدوام لعيد الأضحى والفطر لعام 1432ه، وتمت الموافقة من وزارة المالية بصرف المبالغ المتأخرة كلها, لكن كانت المفاجأة من رئيس البلدية أنه رفض صرف المبالغ، بحجة أن هناك خارج دوام لبعض الموظفين حالياً، وإذا تم صرف المكافآت القديمة فلا يستطيع صرف المبالغ الجديدة المترتبة على ذلك"، مشيرين إلى أن مشكلة أخرى استُجدت أخيراً تكمن في دخول المحسوبية في الصرف، حيث "صُرفت المكافآت القديمة لبعض الموظفين، وعددهم على الأصابع، ولهم علاقات واسعة مع مسؤولي البلدية، دون مُراعاة للأولوية أو المُستحق للصرف منذ الأعوام الماضية". وأضافوا: "بقيّة الموظفين لم يُصرف لهم شيء، بينما انتقل اثنان من زملائنا إلى رحمة الله ولم يتسلّما حقوقهما", وكذلك لم يتم صرف الفروقات المستحقة لجميع موظفي البلدية المترتبة على زيادة سلم الرواتب بعد الزيادة بموجب الأمر الملكي الذي مضى عليه الآن أكثر من عام". من جانبه، نفى رئيس بلدية الخرمة مدني الجهني علمه بالمستحقات المالية المتأخرة، وقال: "توليت رئاسة بلدية الخرمة منذ عشرة أشهر, والمستحقات المالية المتأخرة التي سبقتني لا علاقة لي بها أبداً"، وأضاف: "بإمكانك الرجوع للمسؤولين السابقين وسؤالهم عنها"، مؤكداً عدم وجود مستحقات مالية متأخرة إطلاقاً منذ توليه منصب رئيس البلدية, وأضاف بقوله: "لدينا ميزانية نتقيّد بها سنوياً, بحيث "يفترض الالتزام بالمصاريف السنوية، ولا يكون هناك التزامات متأخرة على ميزانية جديدة". وقال رداً على سؤالٍ ل"سبق" عن كون موظفي البلدية شرحوا له مُنذ توليه الرئاسة عن مُستحقات مالية سابقة متأخرة منذ أربع سنوات ووعده لهم حينها بحسمها، قال: "أنا لست مسؤولاً عنها، بإمكانك سؤال مَن تولى البلدية سابقاً. وأي عمل جديد كُلِفت به فأنا مسؤول عنه".