تحدى إعلامي وزارة الصحة في أن تنتهي من إنشاء مستشفى محافظة الليث خلال ستة أشهر، وهي المدة التي حددتها الوزارة على لسان مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداوود في تصريح صحفي قبل أيام في إحدى الصحف. وقال حامد الإقبالي في مقال بصفحته على الفيس بوك حمل عنوان "تمخض مستشفى الليث فولّد خازوقاً"، رداً على تصريح صحفي لمدير صحة جدة ذكر فيه بالنص "أن سبب تأخير المستشفى هو إنشاء خوازيق في الإنشاءات نظراً لطبيعة التربة", مؤكداً أن المستشفى سيتم الانتهاء منه في شهر ربيع الآخر من العام المقبل، وهو الأمر الذي استبعده الإقبالي، حيث إن المستشفى لم يكتمل من إنشائه أكثر من 32 %. وقال الإقبالي: "إن قضية مستشفى الليث الجديد أضحت أضحوكة الشعب، والوزارة وأعوانها تعد إنشاء المستشفى "ملهاة" ريثما ينتهي المستشفى أو الأهالي أيهما يسبق, فيما يعد الأهالي أن هذا المستشفى مأساة لا نظير لها". وتساءل الإقبالي: "كيف تمت ترسية المستشفى على الشركة المنفذة دون أن تطّلع أو تتحمل مسؤوليتها في الاطّلاع على الموقع؟ ولو تجاوزنا فرضاً هامشية هذه القضية: ما الإشكالية التي جعلت الشركة تتأخر حتى في التنفيذ؟ وهل تستطيع أن تنجز 68 % من الإنشاء خلال ستة أشهر "أي ما يوازي 25 % من مدة العقد" وهي التي لم تنجز سوى 32 % من المستشفى في سنتين ونصف "أي ما يوازي 75 % من مدة العقد؟". وقال الإقبالي إنه سيحطم قلمه الذي يكتب به، وسيعتزل الكتابة إن تم الانتهاء من إنشاء مستشفى الليث في موعده بعد ستة أشهر، مضيفاً "وإن لم يحدث ذلك فإن أهالي الليث سيقدمون جائزة "الخوازيق الذهبية" لأفضل مسلسل تاريخي لوزارة الصحة!". يُذكر أن الإعلامي حامد الإقبالي قاد حملة شعبية جمعت مئات الريالات لإنشاء لوحة رقمية على مدخل المحافظة عن عدد الأيام المتبقية، على أن تتناقص تدريجياً حتى اكتمال البناء، وفي حين لم ينتهِ الإنشاء، يتم احتساب الأيام بالسالب، كفكرة جديدة تحفز وزارة الصحة في تعجيل البناء.