طالبت وزارة الصحة من مسؤولي صحة محافظة الليث تقريراً كاملاً ومفصلاً عن الحال الراهنة لمستشفى الليث العام، الذي يخدم المحافظة بامتداد 300 كيلو متر من الشمال إلى الجنوب، و160 كيلو متراً شرقاً بسعة 30 سريراً فقط. وتأتي مطالبة الوزارة تجاوباً مع ما نشر في «الحياة» في شأن المستشفى تحت عنوان «مستشفى الليث العام يسجل 17 حالة وفاة شهرياً... ويعاني بعده عن مستشفيات جدة» في عددها رقم (16779) بتاريخ 16 من شهر ربيع الماضي. وأكد مصدر في مستشفى الليث ل «الحياة» أنه جرى إعداد التقرير ورفعه، مشيراً إلى أن أهميته القصوى تتمثل في كونه يخدم أهالي المحافظة بشكل خاص ومرتادي طريق الساحل الدولي جازان - القنفذة - الليث - مكةالمكرمة (طريق الساحل القديم)، إضافة إلى طريق الساحل الجديد. وأوضح المصدر أن من أهم ما تضمنه التقرير عدم توافر أشعة مقطعية في المستشفى، وعدم وجود اختصاصيي أشعة وجراحة مخ وأعصاب، ولا توجد فيه وحدة للعناية المركزة، ويبعد عن أقرب مستشفى 220 كيلو متراً. وتضمن ما نشر في «الحياة» سابقاً إحصائية بعدد الوفيات والإصابات و مدى الضغط الذي يواجهه المستشفى خصوصاً في المواسم الدينية، إضافة إلى كون مستشفى الملك عبدالعزيز القناة الوحيدة التي تستقبل منه غالبية الحالات الحرجة ويبعد عن محافظة الليث 240 كيلو متراً، وهذا يمثل عبئاً كبيراً على الأطباء في اتخاذ خطوات سريعة نحو إنقاذ ما يمكن إنقاذه تجاه المصاب. إلى ذلك تضاربت الآراء بخصوص طلب وزارة الصحة من مدير مستشفى الليث البحث عن أرض بديلة للمستشفى المزمع إنشاؤه في محافظة الليث بسعة 100 سرير، كخطوة احترازية لما ينشأ من التقرير المنتظر إصداره بشأن صلاحية تربة الأرض المخصصة حالياً للمستشفى. وأكد مصدر في مستشفى الليث العام أن المقاول قرر عدم المضي في إنشاء المبنى على الأرض الحالية إلا بطريقة «الخوازيق»، أو أن يعطى تكليفاً مباشراً من الوزارة بالمضي في المشروع، على أن تتحمل الوزارة أي تبعات مستقبلية.