قالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) يوم الثلاثاء إن قوات حرس الحدود أحبطت محاولة تسلل "مجموعة إرهابية مسلحة" تضم 35 شخصاً من تركيا إلى الأراضي السورية، في حين تكافح القوات السورية تهديداً متنامياً من منشقين عن الجيش ومقاتلين متمردين. وقالت سانا إن بعض من عبروا الحدود أصيبوا وفروا عائدين إلى تركيا، حيث تلقوا مساعدة من الجيش التركي. وأضافت أن الجرحى نقلوا في عربات عسكرية تركية. وتدهورت العلاقات بين سوريا وتركيا منذ أن بدأت حكومة الرئيس بشار الأسد استخدام القوة لقمع انتفاضة شعبية. وقالت تركيا إن الأمر قد يستلزم إقامة منطقة عازلة على حدودها مع سوريا البالغ طولها 900 كيلومتر إذا أدى العنف إلى نزوح جماعي لسوريين فراراً من المدن. ومن المعتقد أن جيش سوريا الحر الذي يضم منشقين عن الجيش السوري ومعارضين للأسد يقوم بتهريب مقاتلين وأسلحة إلى سوريا من تركيا؛ لشن هجمات على القوات الموالية للأسد. وقالت سانا "لم تحدث أي إصابات أو خسائر في وحدات حرس الحدود المتأهبة لمواجهة كل من يفكر أو تسول له نفسه المساس بأمن سوريا والمواطنين السوريين". وذكرت الوكالة في وقت سابق أنه جرى تشييع سبعة من أفراد الجيش والشرطة قتلوا في اشتباكات مع متمردين. وتقول سوريا إن المتمردين المسلحين "إرهابيون" منظمون وممولون من الخارج. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات اندلعت يوم الثلاثاء بين مجموعات منشقة عن الجيش وقوات الأمن في بلدة داعل في محافظة درعا الجنوبية. وأضاف "تنفذ قوات الأمن السورية حملة مداهمات واعتقالات.. وإطلاق رصاص عشوائي وقنابل صوتية من أجل إرهاب الأهالي." وأضاف أن جميع اتصالات الهاتف الثابت والمحمول قطعت عن البلدة منذ الساعة الرابعة منذ فجر يوم الثلاثاء. وتقترب احتجاجات سلمية ضد الأسد بدأت قبل ما يقرب من تسعة أشهر من التحول إلى حرب أهلية، حيث تنظم جماعات مسلحة صفوفها لحماية الأحياء المدنية.