أفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن جيش النظام السوري ارتكب مجزرة جديدة في إدلب قتل خلالها 55 شخصا بينهم أربعون أعدموا بالقرب من جامع بلال في المدينة ، وخمسة عشر آخرون جراء قصف قوات النظام لمناطق تقع شمال وغرب المدينة. وكان شبيحة النظام قد ارتكبوا مذبحة أخرى أمس الاول ذبحوا خلالها قرابة 60 شخصا معظمهم من النساء والأطفال. وذكرت قناة العربية على موقعها أن قوات النظام قامت بشن حملات نهب وحرق لمنازل الناشطين والمحلات التجارية في كل من حيي الثورة والضبيط في محافظة إدلب. كما قتل 34 شخصا في سوريا الثلاثاء خلال حوادث عنف متفرقة في عدد من المدن السورية، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان "قتل عند الساعة العاشرة (8,00 ت.غ.) من صباح اليوم 12 من قوات الامن السورية كانوا في طريقهم لتنفيذ حملة اعتقالات في مدينة داعل الواقعة في ريف درعا (جنوب) اثر كمين نصبته مجموعة منشقة لحافلة صغيرة كانت تقلهم عند المدخل الجنوبي لمدينة". واضاف المرصد ان خمسة من العناصر المنشقة جرحوا خلال الاشتباكات التي دارت مع القوات التي وصلت لاخلاء القتلى. في ريف ادلب (شمال غرب)، ذكر المرصد "قتل ما لا يقل عن عشرة عناصر من القوات النظامية اثر هجوم نفذته مجموعة منشقة على حاجز شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي في مدينة معرة النعمان". كما قتل شخص في مدينة معرة النعمان "اثر اطلاق نار رشاشات ثقيلة تتعرض له المدينة من قبل القوات السورية منذ صباح اليوم". واشار المرصد الى العثور على جثامين ستة اشخاص قرب قرية معرة شورين ووفاة شخص في سرمين متأثرا بجراح اصيب بها. وفي اتصال مع وكالة فرانس برس افاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن بانه تم العثور على 11 جثة لقتلى "سقطوا جراء قصف القوات النظامية". وتكتسب محافظة ادلب اهمية استراتيجية بسبب وجود اكبر تجمع للمنشقين فيها، لا سيما في جبل الزاوية. كما انها مناسبة لحركة الجيش السوري الحر بسبب مناطقها الوعرة والمساحات الحرجية الكثيفة، وقربها من الحدود التركية، واتصالها جغرافيا مع ريف حماة الذي تنشط فيه ايضا حركة الانشقاق عن الجيش النظامي. وفي وسط البلاد، نقل المرصد عن سكان ان سيدة قتلت اثر اطلاق نار من القوات النظامية في مدينة تلكلخ (ريف حمص)، وقتل سبعة "بنيران القوات النظامية والشبيحة في احياء كرم الزيتون وباب الدريب" في مدينة حمص. وفي ريف حلب (شمال)، قال المرصد في بيان "استشهد بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء شاب (...) في مدينة اعزاز التي دارت فيها اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومجموعة مسلحة، كما سقط في الاشتباكات عنصر من القوات النطامية". وفي ريف دمشق، قتل شاب "اثر اصابته باطلاق رصاص خلال المداهمات التي نفذتها القوات السورية صباح اليوم في مدينة دوما". الى ذلك احبطت السلطات السورية ليل الاثنين الثلاثاء ما وصفته بمحاولة تسلل "مجموعة ارهابية مسلحة" قادمة من لبنان الى سوريا لاذت بالفرار بعد اصابة عدد من عناصرها بحسب مصدر رسمي سوري. وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) الثلاثاء "احبطت الجهات المختصة الليلة الماضية محاولة تسلل مجموعة ارهابية مسلحة من لبنان الى داخل الاراضي السورية في موقع جسر قمار والعريضة في تلكلخ (ريف حمص)". واوضحت الوكالة ان "الاشتباك اسفر عن اصابة عدد من الارهابيين الذين لاذوا بالفرار مع باقي أفراد المجموعة الارهابية باتجاه الاراضي اللبنانية". من ناحية اخرى ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) الثلاثاء ان الرئيس السوري بشار الاسد اصدر مرسوما يقضي بتحديد السابع من ايار/مايو موعدا للانتخابات التشريعية. وذكرت الوكالة ان "الرئيس الاسد يصدر مرسوما بتحديد انتخابات مجلس الشعب في السابع من مايو القادم". وسيتم عبر هذه الانتخابات انتخاب اعضاء مجلس الشعب الجديد للدور التشريعي الاول لعام 2012 والتي حددت مهامه بموجب الدستور الجديد للبلاد. وتم الاستفتاء على الدستور الجديد 26 شباط/فبراير واصبح نافذا بموجب مرسوم رئاسي اعتبارا من 27 فبراير. صبي سوري لاجئ يهتف ويرفع لافتة منددة ببشار الاسد في مخيم للاجئين بتركيا ( ا ف ب )