قرّر الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، العفو عن خمسة من الناشطين السياسيين بعد يومٍ من صدور حكمٍ بإدانتهم بتهمة "الإساءة" إلى شخصه و"زعزعة" النظام. ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام" عن مصدرٍ مسؤول بوزارة شؤون الرئاسة قوله إن الشيخ خليفة "أمر بالإفراج عن المعتقلين الخمسة الذين أصدرت المحكمة الاتحادية العليا أحكاماً بحقهم أمس، وذلك ضمن الأشخاص الذين شملهم العفو الذي أصدره بمناسبة اليوم الوطني الأربعين". وكانت المحكمة، التي تتشكل من أربعة قضاة أجانب، قد أصدرت قرارها الأحد، بسجن المدون أحمد منصور لمدة ثلاث سنوات، فيما صدرت أحكامٌ بالسجن لمدة سنتين، بحق النشطاء الأربعة الآخرين، ولم يكن من حق أولئك الخمسة الطعن في الحكم الصادر بحقهم من المحكمة الاتحادية العليا. وتتكون مجموعة النشطاء الخمسة، الذين بدأت محاكمتهم في 14 يونيو الماضي، من: أحمد منصور وهو مهندس ومدوّن، وناصر بن غيث وهو خبير في الاقتصاد، إضافة إلى ثلاثة ناشطين آخرين على الإنترنت، هم: فهد سليم دلك، وأحمد عبد الخالق، وحسن علي الخميس. وبعد صدور الحكم، صدر تنديد من منظمات حقوقية دولية، بينها "هيومن رايتس ووتش"، التي وصفت الحكم بأنه يشكل "هجوماً على حرية التعبير"، كما اعتبرت أنه جاء نتيجة "محاكمة غير عادلة"، خضع لها الناشطون الإماراتيون الخمسة، الذين اعتقلتهم السلطات الإماراتية قبل نحو سبعة أشهر.