* قد يكون دخل التاريخ بمفتاح (عادي) وقد يكون:- بمشعاب، بدبابة، بصاروخ، بالخديعة، بطائرة، بضربة حذاء على رأس ضعيف، باغتيال مظلوم، أو بكلمة طيبة: (تفضل، ادخل، مرحبا)، أو حتى بالنووي والكيماوي. * بعض القادة والزعماء هم بعض الذي ذكرت في أدواتهم، وبعضهم استخدم أكثر من أداة، المهم أن يدخله بريئا مناضلا. هكذا تبدو بدايته. من أجل شعبه وتوحيد أمته وأنه زاهد في الحياة السياسية ولا رغبة له في المناصب والمكاسب. * لعل من هؤلاء: المشير سوار الذهب، و(واعد) وهو حاكم دندبار عندما كانت دندبار (حوشا) من الطين وأربعة مراكب خشبية للصيد وبعض العائلات المطحونة بحصار الإنجليز من جهة والفرنسيين من جهة أخرى والألمان والإيطاليين وغيرهم. * أقنعهم ليلا بأنه سيوحد البلاد المكونة من السعف وبيوت الطين ضد مجهول قادم وأنه لا طمع له في الدنيا وبأنه سيبني حولها سورا عظيما لحمايتها اسمه (سور واعد) وبتقنية الموجود في دندبار. ولا حاجة إلى تويتر أو لاب توب أو سن توب. خطب فيهم بعد أن اعتلى برميل الديزل الخاص بتعبئة مواتير مراكب الصيادين. واعدا بأنه سيحضر القوارب (الديجيتال) قريبا إلى بلاده. مفردات عجز عن فهمها جماهير البرميل وهي تردد (الشعب يريد تغيير واعد). * فيه إيه يا جماعة؟! هكذا صرخ في المئة نفر وأكثر من جماهيره!! * استخدم (واعد) جهاز استخباراته عن عائلته المكونة من خالته وزوج أخته يرحمها الله وبعض أجهزة (التنصت) المتاحة في حينه والتي في مقدمتها (أكبر أذن) محلية تتلصص على أحوال الناس لمعرفة هذه الفئة، مع توفير كافة وسائل الدفاع والقمع لهم من حبال وعصي وملاقيط الجمر وأحذية قديمة، وأعلن منعهم من السفر جوا وبرا وبحرا، واعتبار الراديو إن وجد (خيانة عظمى) ووضع حراسات على قبر سابقه ومنع السير ليلا ابتداء من (بعد صلاة العصر)، ولا عيد إلا عيد تنصيب واعد لنفسه بنفسه. * مات واعد ولكنه ما زال حتى اليوم محاصرا بشعبه، وما زال شعبه محاصرا ب(واعد)، والبرميل في مكانه. * هو يسأل.. فيه إيه؟ أنا سويت لكم حاجة؟؟؟ وهم يجيبون.. وعشان كذا نطالب بتغييرك!!! ورزقي على الله فاكس / 026946535