هنآ رئيس الأوروغواي الشرقية.. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    ملتقى الميزانية.. الدروس المستفادة للمواطن والمسؤول !    رياض العالم وعالم الرياض    الرياض الجميلة الصديقة    سيتي سكيب.. ميلاد هوية عمرانية    المملكة وتعزيز أمنها البحري    مبدعون.. مبتكرون    "إثراء" يختتم أعمال مؤتمر الفن الإسلامي.. استعادة وهج الحِرف اليدوية بمشاركات محلية وعالمية    أكد أهمية الحل الدائم للأزمة السودانية.. وزير الخارجية: ضرورة تجسيد الدولة الفلسطينية واحترام سيادة لبنان    حوادث الطائرات    حروب عالمية وأخرى أشد فتكاً    التصعيد الروسي - الغربي.. لعبة خطرة ونتائج غير محسوبة    بايدن: إسرائيل ولبنان وافقتا على اتفاق وقف النار    7 آلاف مجزرة إسرائيلية بحق العائلات في غزة    شركة ترفض تعيين موظفين بسبب أبراجهم الفلكية    القوة الناعمة.. نجوم وأحداث !    صافرة الكوري «تخفي» الهلال    طائرة الأهلي تتغلب على الهلال    الاتفاق يختتم تحضيراته    كيف تتعاملين مع مخاوف طفلك من المدرسة؟    حدث تاريخي للمرة الأولى في المملكة…. جدة تستضيف مزاد الدوري الهندي للكريكيت    الفيصلي يحتاج وقفة من أبناء حرمة    الدفاع المدني: استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة حتى الأحد المقبل    كثفوا توعية المواطن بمميزاته وفرصه    الجموم بمكة المكرمة تسجّل أعلى كمية لهطول الأمطار ب (22.8) ملم    لا فاز الأهلي أنتشي..!    معاطف من حُب    الدكتور عصام خوقير.. العبارة الساخرة والنقد الممتع    جذوة من نار    «إثراء» يُعيد وهج الحِرف اليدوية بمشاركات دولية    هؤلاء هم المرجفون    اكتشاف علاج جديد للسمنة    السعودية رائدة فصل التوائم عالمياً    خادم الحرمين الشريفين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الخميس المقبل    القصف والجوع والشتاء.. ثلاثية الموت على غزة    «التعليم»: 7 % من الطلاب حققوا أداء عالياً في الاختبارات الوطنية    وزير المالية : التضخم في المملكة تحت السيطرة رغم ارتفاعه عالميًا    اكتمل العقد    «السلمان» يستقبل قائد العمليات المشتركة بدولة الإمارات    حملة على الباعة المخالفين بالدمام    مناقشة معوقات مشروع الصرف الصحي وخطر الأودية في صبيا    وزير الشؤون الإسلامية: ميزانية المملكة تعكس حجم نجاحات الإصلاحات الإقتصادية التي نفذتها القيادة الرشيدة    استقبل مدير عام هيئة الهلال الأحمر نائب الرئيس التنفيذي لتجمع نجران الصحي    أهمية الدور المناط بالمحافظين في نقل الصورة التي يشعر بها المواطن    المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة يناقش تحديات إعادة ترميم الأعضاء وتغطية الجروح    مركز صحي سهل تنومة يُقيم فعالية "الأسبوع الخليجي للسكري"    "سلمان للإغاثة" يوقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية    نوف بنت عبدالرحمن: "طموحنا كجبل طويق".. وسنأخذ المعاقين للقمة    هيئة الموسيقى تنظّم أسبوع الرياض الموسيقي لأول مرة في السعودية    الجدعان ل"الرياض":40% من "التوائم الملتصقة" يشتركون في الجهاز الهضمي    حقوق المرأة في المملكة تؤكدها الشريعة الإسلامية ويحفظها النظام    استمرار انخفاض درجات الحرارة في 4 مناطق    حكايات تُروى لإرث يبقى    محمد بن راشد الخثلان ورسالته الأخيرة    الكرامة الوطنية.. استراتيجيات الرد على الإساءات    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    الأمير محمد بن سلمان يعزّي ولي عهد الكويت في وفاة الشيخ محمد عبدالعزيز الصباح    نوافذ للحياة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مخيم خان يونس" تقليصات للخدمات .... قطع للكهرباء .. إصرار على العودة" [الأخيرة 4-4]ا


[size=5]
أتواصل معكم عبر هذه الحلقة وأذكر بالحلقة السابقة وهي قبل الأخيرة عن أوضاع البطالة داخل المخيم والوضع الاقتصادي السيئ مع ارتفاع نسبة التعليم والخاصة الجامعي فيها ,كما تحدثنا عن الوضع الصحي ,حيث تحدث لنا عن هذه الأمور نائب رئيس المكتب التنفيذي للجان الشعبية في قطاع غزة، رئيس اللجنة الشعبية للاجئين – خان يونس مازن أبو زيد ,وتطرقنا إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي حمل رقم 194.
ويعتبر - أبو زيد في اكمال حديثه (لجازان نيوز) أن نقص الخدمات في الوكالة أصبح مكررا بانتظام وبشكل ملفت للنظر وأخرها ما أعلنت عنه برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية في الأونروا عن توقيف صرف مخصصات الدعم التكميلي للأسر المصنفة تحت خط الفقر المدقع وكذلك أعلن عن عدم قدرة البرنامج على صرف المخصصات المتعلقة بالمساعدات المالية التعويضية "40 يشكلا للفرد أي عن 10 دولار في كل دورة توزيع " لجميع مستفيدا البرنامج وذلك بسبب عدم توفر الأموال المطلوبة من الدول المانحة لتمويل المساعدات النقدية ضمن شبكة الأمان الاجتماعي بغزة في الوقت الراهن.
ويوضِّح أبو زيد أن هذه التقليصات لها أبعاد سياسية تمس قضية اللاجئين، باعتبار أن وكالة الغوث هي هيئة دولية شاهد ة على مأساة اللاجئين الفلسطينيين، وهي التي أُنشأت بقرار دولي رقم "302" الذي يفرض عليها استمرار تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، وتوفير الحياة الكريمة لهم لحين عودتهم لديارهم .
و كما يضيف " إن الاستمرار بتنفيذ هذه الخطوات يعتبر تواطؤ للضغط على شعبنا وقيادته في محاولة لقطع الطريق على استئناف الجهود الفلسطينية للاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية ", مطالبا في الوقت ذاته الدول المانحة إلى الاستجابة الفورية إلى النداء العاجل الذي أطلقته وكالة الغوث الدولية مؤخرا، بتوفير مبلغ 300 مليون دولار أميركي لدعم موازنتها للعام 2012.
من جانبه يشير مازن النبريص وهو احد المستفيدين من خدمات الاونروا أن التقليصات التي تم الإعلان عنها هي بمثابة ضربة قاسية إلى اللاجئين في قطاع غزة وهي جزء من الضغوطات المستمرة على اللاجئين ، وتساءل "ألا يكفي ما يقوم به المحتل من حصار ووضع اجتماعي ومادي سيء ".
ولم يختلف كثيرا رأي الحاجة أم خميس حيث قالت "أن أوضاع اللاجئين جدا سيء في الأوضاع العادية ورغم الخدمات التي تقوم بها فكيف إذا ما تم تقليص هذه الخدمات , هل يحاول المجتمع الغربي أن يكسروا إرادة شعبنا باستخدام هذه التقليصات "
وبينت أن هناك تقليصات مستمرة من قبل وكاله الغوث في تقديم خدماتها حيث كان هناك صمت كبير على هذه التقليصات مثلما حدث في الشغل المؤقت "البطالة "التي كانت تساعد الناس كثيرا ,حيث بدأت بتقليصها الوكالة ومن ثم أوقفتها نهائيا حيث لم يتم تشغيل أي شخص من فترات طويلة على هذا البند ,ولم يكن هناك أي تحرك شعبي لوقف مثل هذه التقليصات لذلك تمادت الوكالة في عدد الخدمات التي تقلصها .
ودعت في ختام حديثها إلى ضرورة التحشيد والعمل المستمر للضغط على الوكالة لوقف التقليصات حتى لا يتم إلغاء وكالة الغوث وبذلك شطب كلمة لاجئ من الأمم المتحدة وهذا ما تسعى إليه إسرائيل وأمريكيا .
محاولات التوطين ويعود أبو زيد بالزمن للوراء ليتحدث عن محاولات التوطين التي سعت لها لجنه التوفيق الدولي حيث قال" لجنة التوفيق الدولية وهي لجنة مؤلفة من ثلاثة أعضاء اختارهم الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن الدولي مهمتها تحمل المسئوليات التي كان قد كلف بها الوسيط الدولي، أو أي أعمال يطلبها منها مجلس الأمن أو هيئة الأمم المتحدة.. ومن مهمتها تسهيل عودة السكان واستقرار اللاجئين، وتشكلت اللجنة من بريطانيا وفرنسا وتركيا، وقامت هذه اللجنة بتشكيل لجنة فنية عرفت باسم رئيسها الأمريكي "كلاب" وقد كانت مهمة "كلاب" وضع مشاريع إسكان اللاجئين بشكل يتمكنون به من الاعتماد على أنفسهم. وقدمت لجنة "كلاب" تقريرها واقترحت توطين اللاجئين في شمالي غرب شبه جزيرة سيناء المصرية وضمنته رأيها "بعدم حل مشكلة اللاجئين منفصلة عن الحل السياسي لمشكلة فلسطين.. ونحن اللاجئون لا نرى حلاً لمشكلتنا إلا في عودتنا إلى ديارنا".
ويضيف " كان الاقتراح أن تقدم الأمم المتحدة ثلاثمائة مليون دولار إلى الدول العربية على أن يترك لها حل مشكلة اللاجئين بالطريقة التي تراها مناسبة. واقترح أن ينقل القسم الأكبر من لاجئي لبنان إلى سوريا ونقل نحو مائة ألف لاجئ من غزة والأردن إلى العراق وليبيا."
ويتابع زيد "من اجل الرد على مشاريع التوطين وجد اللاجئون أن من الضروري إنشاء لجنة تنطق باسمهم وتعبر عن آرائهم وتنقل مقترحاتهم وتدافع عن حقوقهم وتخطط لمستقبلهم فشكلوا لجنة تنفيذية واختاروا المرحوم الشيخ عبد الله أبو ستة ليكون أمينا عاماً لها. واستأجر أبو ستة مكتباً له في خان يونس في الطابق الثاني من منزل الحاج صادق بربخ مقابل بركة "أبو نجا"".
ويبين انه عارضت اللجنة التنفيذية لمؤتمر اللاجئين جميع مشاريع التوطين واعتبرتها وسائل لتصفية القضية الفلسطينية, وفي الوقت نفسه حذرت من الأوضاع الاقتصادية السيئة في القطاع بسبب الضغط السكاني بعد حركة النزوح إليه من المدن والقرى التي احتلتها إسرائيل، وبسبب محدودية الموارد الاقتصادية المتاحة في القطاع الذي لم تنشأ فيه مشاريع إنتاجية توفر فرص عمل تستوعب الأعداد الكثيرة العاطلة عن العمل. وقد ساءت أحوال السكان حتى وصلت إلى وضع محزن جعلت مصر تُسيِّر قطارات الرحمة لجمع المعونات للقطاع".
ويضيف "إلى اليوم تحاول إسرائيل وأمريكيا فرض قرارات لإيجاد حلول لتوطين اللاجئين وعدم عودتهم إلى بلادهم الأصلية ونحن نقف في وجه أي محاولاه لتوطيننا وإلغاء حق العودة وهذا قرار جميع الذين هجروا من أرضهم وحتى أبنائهم وأحفادهم وجميع الأجيال القادمة فحق العودة شرط أساسي في أي حال سياسي قادم ".
قلب الحقائق
استهجنت اللجنة الشعبية للاجئين في خان يونس تصريحات داني أيلون، نائب وزير الخارجية الإسرائيلية والتي يطالب فيها جامعة الدول العربية بتحمل مسؤوليتها التاريخية اتجاه ما اسماه بمشكلة اللاجئين اليهود وقسطها الكبير في خلق مشكلة اللجوء الفلسطيني حسب تعبيره ، معتبرة أن هذه التصريحات بمثابة قلب للحقائق وتسوية الضحية بالجلاد .
و شدد مازن أبو زيد رئيس اللجنة الشعبية للاجئين – خان يونس ، ونائب رئيس المكتب التنفيذي للجان الشعبية للاجئين في قطاع غزة ، على انه لا يمكن أن يتم مساواة قضية اللاجئين الفلسطينيين بما اسماهم ايلون اللاجئين اليهود ، فقرار هجرة اليهود وترك ممتلكاتهم كان بتشجيع من الحركة الصهيونية ، و الوكالة اليهودية ، فكانوا يطلقون عليها الهجرة عليا
( aliya ) و تعني ( الصعود ) أي هجرة اليهود إلى ارض فلسطين أما هجرة اليهود من إسرائيل لخارجها فتسمى يردا ( النزول ) وهذا ما اعتبره اليهود أسمى قيم حركتهم الصهيونية.
وأضاف" أن إسرائيل كانت وما زالت تقدم الامتيازات والحوافز التشجيعية لكل يهودي يهاجر إلى فلسطين حيث تم إنشاء وزارة تسمى الاستيعاب خصصت لتقديم الحوافز للمهاجرين اليهود إلى فلسطين" .
ويتساءل أبو زيد في الوقت ذاته كيف لايلون المطالبة بتعويض لمن غادر وترك بلاده بمحض إرادته و اختياره ؟ ، مقارنة بمن هجروا وطردوا من ديارهم عنوة وظلما وتحت تهديد السلاح ؟.
و اعتبر أبو زيد تصريحات نائب وزير الخارجية الإسرائيلية و التي جاءت مع اقتراب الذكرى 64 للنكبة أنها انتهاك للحقوق الفلسطينية و محاولة لطمس القضية وانه سلاح تحاول إسرائيل استخدامه بين الحين و الآخر للقضاء على حق اللاجئ الفلسطيني في العودة والتعويض .
واستذكر الأحداث التاريخية التي حدثت عام 1649 حينما نظم الانجليز حركة تدعو إلى عودة اليهود لفلسطين في الوقت الذي استعد فيه الانجليز إلى نقل أبناء وأثاث الإسرائيليين على سفنهم إلى الأرض التي وعدهم بها أجدادهم إبراهيم ويعقوب كما يدعون .
وفي رده على تصريحات ايالون أن هناك 850000 لاجئ يهودي قدموا من الدول العربية وتركوا ممتلكاتهم ، ويجب إعادة طرح قضيتهم ووضعها على جدول أعمال الجامعة العربية ، قال : " أن هناك أكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني هجروا من ديارهم تحت تهديد السلاح و بعد أن ارتكبت بحقهم أبشع المجازر ، يجب أن يعيشوا بكرامة وان يعودوا إلى ديارهم التي سلبت منهم ، فاللاجئون الفلسطينيون لم يختاروا الهجرة لإقامة وطن قومي لفلسطين في مكان آخر أو على حساب شعب آخر " .
وكان قد شدد أيلون على طرح قضية اللاجئين اليهود في كل جولة مفاوضات مستقبلية بين إسرائيل و الفلسطينيين والدول العربية.
كما أكد أبو زيد أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين طردوا من أرضهم بالقوة حق مقدس و غير قابل للتفاوض مها طال الزمن أم قصر .
وتابع " أن يوم الأرض هو مناسبة لتجديد العهد لدماء الشهداء وللتأكيد على حقنا بأرضنا التي هجرنا منها منذ عام 1948 على أيدي الاحتلال الإسرائيلي بقرار وعد بلفور المشئوم ".
وبين أبو زيد في الذكرى 36 ليوم الأرض انه لا يمكن التفريط بحفنة من تراب فلسطين ، فحق العودة لا عودة عنه مهما تقادم الزمن ، والأرض التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا يجب أن نحافظ عليها بأرواحنا ودمائنا .
ويؤكد زيد في ختام حديثة أن لجنة الشعبية للاجئين هي إحدى أهم دوائر م.ت.ف والتي كانت تعرف بدائرة شئون العائدين منذ تأسيسها عام 1987وبناءا على القرار رقم (66) الصادر عن اللجنة التنفيذية ل م.ت.ف و في ظل السلطة الوطنية الفلسطينية أطلقت القيادة السياسة ممثله باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومجلس وزراء السلطة الوطنية الفلسطينية على اسم دائرة شئون اللاجئين وذلك في نوفمبر 1996م,حيث تم التأكيد على دورها كدائرة مركزيه من دوائرها ومهمتها الرئيسية هي الدفاع عن اللاجئين والتصدي للمؤامرات التي تستهدف قضيتهم.
إصرار علي العودة بيوم الأرض
ويجمع السياسيون والأكاديميون والمواطنون العاديون ، على مكانة الأرض الفلسطينية وأهميتها في ظل تواصل الاستيطان والتهويد ومصادرة الأراضي رغم مرور أكثر من 62 عاما على رحيلهم من أرضهم الأصلية ، داعين إلى الإسراع بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتعزيز صمود شعبنا وتطبيق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 و مجابهة الاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه التوسعية والتهويدية بحق الأرض والشعب والهوية الوطنية.
و أشار نائب عميد الشؤون الأكاديمية في كلية مجتمع غزة د. مازن رحمي أن جميع الفلسطينيون يحيون ذكرى يوم الأرض كإثبات للمجتمع العالمي والإسرائيلي أن الشعب لم ينسي أرضه وسيحاول تكرارا ومرارا أن يسترجع ما سلب منه رغم تواصل الانتهاكات الإسرائيلية والعدوان والحصار والاستيطان، إضافة إلى الجدار العازل وإغلاق المعابر وسقوط الشهداء يوميا واستمرار الاعتقالات من قبل الاحتلال الإسرائيلي ، والتي تستهدف كافة أبناء شعبنا الفلسطيني والأرض الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها .
وأوضح أن الاستيطان وتهويد القدس والتضييفات اليومية ضد أبناء شعبنا وخصوصا المقدسيين يأتي استكمالا للمشروع الصهيوني، داعياً إلى وحدة الشعب الفلسطيني للحفاظ على الهوية والأرض وتعزيز الصمود والتلاحم الوطني، والى وضع المصالح الفئوية جانباً لمواجهة غطرسة الاحتلال العنصري الاستعماري الذي يستغل الانقسام لتحقيق مآربه المناضلة للشرعية الدولية وكافة الأعراف والقوانين الإنسانية.
وأكد د. رحمي أن ذكرى يوم الأرض صرخة شعبية للضمير العربي والإسلامي والدولي لضرورة التحرك لنصرة القدس وإنقاذ من براثن الاحتلال والاستيطان وعودة الأرض المسلوبة لأصحابها.
من جهته أشار الأستاذ طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى خطورة الاستيطان والاحتلال الإسرائيلي على الأرض والدولة الفلسطينية الذي يمنع التواصل بين أرجاءها، منوهاً أن عربدة الاحتلال وجبروته وعدوانه لن يثني شعبنا عن مواصلة التمسك بأرضنا ومشروعنا الوطني حتى نيل الحرية والعودة والاستقلال.
ودعا أبو ظريفة إلى تبني إستراتيجية جديدة تقوم على توفير كافة أشكال الدعم وفي مقدمتها الدعم المالي بما يعزز صمود القدس ودعم صمود المزارعين في المناطق الزراعية بغزة ومناطق الجدار العازل بالضفة والى ضرورة الحفاظ على حق العودة وعدم المساس فيه بأي حال من الأحوال بل تعزيزه فلابد أن نعود إلى بلدنا الأصلي مهما طال العمر .
كما ناشد أبو ظريفة إلى ضرورة استنهاض المقاومة الشعبية وصولا إلى الانتفاضة الشعبية الشاملة والعصيان المدني في وجه الاحتلال والاستيطان لرفع كلفته وإنهاء احتلاله عن قطاع غزة والضفة الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة ,وطالب بالتوجه الفلسطيني للأمم المتحدة لنيل عضوية فلسطين كاملة العضوية لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
وحيا أبو ظريفة الجماهير الفلسطينية التي خرجت بمسيرات يوم الأرض الخالد في الضفة الفلسطينية والقدس وقطاع غزة وأهلنا في الداخل في أراضي عام 1948، إضافة إلى دول الجوار في مصر والأردن وسوريا ولبنان والعديد من العواصم العربية والأجنبية.
وفي ذات السياق، بين والدكتور عبد العزيز ريحان أن المشروع الإسرائيلي ركز على الأرض والمياه، باعتبارهما مركزي الصراع لذلك علينا أن نعزز من صمود شعبنا وان نزرع في داخل كل طفل أن له ارض يجب أن يستردها وان يطالب بالعودة لها وهذا وفق ما أقرته الجمعية العمومية للأمم المتحدة كذلك . منوها ً أن ذكرى يوم الأرض تأتي في حالة يرثى لها في ظل الانقسام.
ومن ناحيته، أوضح د. ماجد أبو سلامة الباحث في الصحة النفسية أن إسرائيل تحاول تغيير ديمغرافية وجغرافية فلسطين وتزييفها، كما وتعمل على عزل الواقع العربي والإسلامي عن فلسطين، فإسرائيل قائمة على المشاريع التوسعية والاستيطانية وتمارس أبشع الجرائم والمجازر للنيل من عزيمة شعبنا ونضاله المشروع لأجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس العربية .
ونوه د. أبو سلامة أن إسرائيل تحاول تشويه صورة شعبنا ونضاله المشروع بوصف المقاومة والنضال الفلسطيني بالإرهاب وان تنسيه أن له ارض يجب أن تعود له ويحاول دائما إلى إقرار الوضع الراهن ولغي كلمة لاجئ وتوطين المهاجرين في مخيماتهم وأماكن سكناهم الحالية أو أيجاد حلول هامشية وفرضها من تعويض وغيره.
كما تحي المخيمات الفلسطينية في الداخل والشتات ، ذكرى «يوم الأرض»، في مسيرات أقيمت في شوارعها، كنوع من تأكيد على حق الرجوع إلى الوطن البلدات الأصلية التي هجروا منها في عام 1948 وبعدها .
ولا يختلف كثيرا رئي حسن أبو عودة عن السياسيين والاكادميين رغم انه يعمل خياطة للأحذية والتي توارثها عن والده والذي هو أيضا توارثها عن جدة الذي عمل فيها في بلدة الأصلي الجوره "وهي من البلدات التي تم تدميرها في 48 " رغم انه اضطر أن يرحل منها إلي مخيم خان يونس إلا انه حافظ أن ينقل هذه المهنة إلى أبنائه وأحفاده .
ويقول أبو عودة "أراد جدنا أن يفهمنا انه مثلما أرت أن انقل لكم حرفتي أريد منكم أن تحافظوا أبنائكم أنهم لهم ارض غير ما يسكنون فيه ويجب أن يحافظوا عليها وعلى حقهم في العودة إلى بلدهم وعدم التنازل عنها مهما مرت الأيام والأعوام ".
ويذكر أن جده اخبره بأنه عليه أن يستثمروا مخيم خان يونس وان يطوره ويعيشوا فيه لي أن يعودوا إلى بلدهم الأصلية وان لا ينسوا الأرض التي ضمتهم بعد الهجرة.
وعند سؤلنا الطفل هاني أبو السعود 9 أعوام عن بلدة الأصلية ومن اخبره بذلك أجاب بسرعة "أنني من بلدة "يبنا " وان جدة ووالدة هما من اخبرني بذلك وأنني سأعود لها يوما ولن انسها وسأكون مهندسا حتى أعمرها بعد أن هدمها الاحتلال وشرد أهلي منها ".
الوضع الحالي
هكذا كان حال مخيم خان يونس ولكن حاليا ورغم انفراج العديد من الأزمات فيها فلا تكاد تنتهي أزمة ويشعر أهل المخيم بالانفراج قليلاً حتى طلت عليهم شركة الكهرباء في غزة بإعلانٍ جديدٍ يخبرهم أن هناك الأزمة ستطل علي المخيم كما باقي أجزاء غزة ولكن وضع المخيم يختلف عن باقي فهي فدائما للمخيم خصوصية في كل المعاناة فضيق المكان لا يسمح بتشغيل مواتير لإنتاج الكهرباء .
حيث تفاجئ السكان في المخيم بانقطاع التيار الكهربي لمدة طويلة تمتد إلى 18 ساعة يومياً!!".. هذا ما عبَّر عنه المواطن خليل محمود من سكان المخيم ، وهو ربُّ أسرةٍ تتكوَّن من 9 فردًا؛ كلهم طلبة في الجامعات والمدارس.
وأضاف خليل (53 عامًا): "عملت في الداخل الفلسطيني كمقاول طلاءٍ لمدةٍ طويلةٍ جدًّا؛ استطعت خلالها بناء بيتٍ لعائلتي والحمد لله، ومنذ حصار غزة انقطعت عن العمل كباقي عمال القطاع المُحاصَر، وفقدت مورد رزقي الوحيد، خاصة أن لديَّ ابنًا واحدًا، وست بنات، وليس لديَّ أولادٌ موظفون يستطيعون مساعدتي: بناتي يدرسن في الجامعات والمدارس، وهن من المتفوِّقات والحمد لله، ويحتجن في دراستهن إلى استمرار وجود التيار الكهربي؛ حتى يستطعن تشغيل الكمبيوتر وكذلك الإنارة في الليل، ولكن سماعي عن الحوادث المتكررة من جرَّاء انفجار المولدات الكهربية، ومقتل العديد من أهالي القطاع وإصابة آخرين جعلني أرفض بشدة أن أعرِّض بيتي لهذا الخطر، خاصة إن كنت غير موجود في البيت واضطرت بناتي إلى تشغيله"!.
السيدة أم أسامة فرج تروي معاناتها كربَّة أسرة من جرَّاء انقطاع التيار الكهربي المتكرر في المخيم الذي تسكن فيه؛ تقول: "مع انقطاع الكهرباء صرت أعاني من مشكلة "الخبيز"؛ لاعتمادي على "طنجرة" الكهرباء، والآن عدت إلى فرن الطين القديم على سطح عمارتنا؛ حيث إنني أستيقظ في الصباح الباكر عند الفجر وأوقظ أحد أولادي ليساعدني في حمل العجين إلى أعلى السطح ثم أبدأ بعملية الخبز، وصرت أعجن كميات كبيرة من الخبز؛ حتى لا نضطر إلى تكبُّد عناء العجن مرة أخرى خلال الأسبوع".
أما عن أزمة المياه التي تنتج من انقطاع التيار الكهربي فتوضحها السيدة أم عمار أبو الخير (33 عامًا) ؛ حيث تقول: "أعاني جدًّا كربَّة أسرة من انقطاع المياه الذي يسبِّبه انقطاع التيار الكهربي لمدة طويلة عن الحي؛ فنحن لا نرى الكهرباء إلا ستة ساعات يوميًّا، وغالبًا ما تكون المياه مقطوعة في ذلك الوقت؛ فلا يعمل المولِّد الذي يرفع المياه إلى الأدوار العلوية؛ ما يسبب معاناة دائمة في الحمامات والغسيل، خاصة أن أطفالي في المدارس، وأضطرُّ إلى غسيل الملابس في "طشت" الغسيل بدلاً من الغسالة التي تحتاج إلى كهرباء ومياه، وكلاهما مقطوعان!!؛ ما سبَّب التهابات بيديَّ من جرَّاء الغسيل المتكرر بهذه الطريقة".
ومن المظاهر أيضا المميزة للمخيم في السنوات الأخيرة هي الهجرة من داخل المخيم حيث قال مروان الخطيب والذي انتقل من داخل المخيم إلى احد القرى "بسبب الاكتظاظ الذي يميز المخيم حيث عشت أنا وأخوتي 11 فرد داخل بيت بحدود 100متر فقط ,حيث كنا نسمع اقل الأصوات التي تخرج من منازل جيراننا وكذلك كنوا هم يسمعون حديثنا فلا يوجد أسرار في المخيم بسبب قرب المنازل ".
ويذكر أنه بعد تخرجه وعمله فرفض الزواج في منزل مثل المنزل الذي يعش فيه ,فبعد عدة سنوات من عمله اشترى منزلا في منطقة القرارة وهي منطقة في شمال خان يونس وتعد من المناطق المكشوفة والتي تحتوي على عدد قليل من المنازل مقارنه بالمخيم .
أما عماد محمود 65 عاما قام ببيع منزلة داخل المخيم وشتري منزل في منطقة أخرى حيث قال " بسبب صغر مساحة المنزل وكذلك تلاصق المنازل بجانب بعضها العض قررت أن أبيع منزلي وان اشتري منزل في منطقة حي الأمل- - فالخدمات أفضل من المخيم ولكي أتوسع وأعيش بشكل أفضل من عيشة المخيم ".
صحيح أن عددا من سكان المخيم انتقل إلى خارجة إلا انه يوجد العديد منهم مازال يعيش في أزقته ومنازلة, ولن يتم في يوم أزلت هذا المخيم إلا بعد أن يتم عودة اللاجئين إلى بلادهم الأصلية.
[/SIZE
صور مأساوية عن وضع المخيم جراء تقليص الخدمات الانسانية
1


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.