تذمر عدد من الباعة المواطنين أصحاب محلات بيع الخردوات في حراج خميس مشيط من الأوضاع التي وصل إليها السوق الذي وصفوه بأنه أصبح أشبه بمرمى للنفايات، مشيرين إلى أن العمالة الوافدة أصبحت تسيطر عليه، وقالوا: 90% من العاملين في السوق من العمالة الوافدة وهم من جميع الجنسيات، كما انتقد الباعة المواطنون عدم تعبيد وسفلتة وإنارة مدخل السوق والعناية به من قبل البلدية، مشيرين إلى أن السوق اصبح محاصرا بكوم من النفايات والأخشاب والأجهزة الكهربائية والمنزلية والموكيت بشكل أشبه بمرمى للنفايات،إضافة إلى انتشار البسطات المخالفة التي تبيع مختلف أنواع البضائع حتى المواد الغذائية، ومنها ما هو مسروق، بعيدا عن الرقابة والإشراف من قبل جهات الاختصاص سواء البلدية أو الجهات الأمنية. يقول شيخ الحراج صالح سعيد القحطاني إن الحراج غير منظم ومحلاته متهالكة وقديمة، كما أن مدخل السوق عشوائي ومحاصر بالنفايات وغير معبد بالاسفلت ومهمل من قبل البلدية ودون انارة والبسطات العشوائية المخالفة تحاصر مدخل السوق. وأضاف «رغم تعليمات وزارة الداخلية بعدم شراء أي سلعة إلا بأخذ إثباتات البائع، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، إذ يبيعون خارج السوق بعيدا عن الحراج المخصص للبيع ولم نجد تعاونا من الجهات المسؤولة في هذا المجال رغم الشكاوى المتعددة بهذا الخصوص». وبين عبدالله عبدالرحمن الشهراني أن النظافة مهملة في السوق ومراقب البلدية لا يتواجد بصفة مستمرة لضبط المخالفات، مبينا أن اكبر مشكلة يعاني منها السوق العمالة الوافدة وهم مسيطرون عليه ولا يمكن منافستهم حيث يعملون في تجمعات وتكتلات رغم ان ذلك مخالف للتعليمات. وأضاف «نسبة العمالة الوافدة تصل إلى 90% من مختلف الجنسيات»، إضافة إلى أن الحراج وضعه مزر ولا توجد به نظافة وأصبح ملاذا للحشرات والزواحف كما أن مداخل السوق مغلقة بالحفريات والنفايات. الملصلقات تحاصره ويؤكد إبراهيم عبدالله أن السوق محاصر بالملصقات الدعائية لمحلات العفش والنقل حيث وضعت في جميع مرافق السوق وأعمدة الإنارة والمداخل وهم أصحاب دينات مقيمون يعملون في هذا المجال، إضافة إلى انتشار السوق السوداء خارج الحراج معظمها لبيع المسروقات بعيدا عن رقابة البلدية والجهات الأمنية. وبين العم عبدالله سعيد آل خشيم وسعيد محمد القحطاني أن الحراج عرضة للسرقة ليلا ولا توجد حراسات له والمحلات متهالكة وقديمة ولا توجد طرق داخلية للحراج ولا دورات مياه ويغشاه الظلام المخيف من بعد المغرب ولا يبقى فيه سوى من لديه مواتير خارجية تعمل على البنزين. ويضيف القحطاني أن دورات مياه الحراج متهالكة ورديئة جدا ويتم جلب المياه إليها من قبلنا نحن في السوق وأيضا المسجد من الهنجر القديم، والبعض منا في الحراج جاوز 35 عاما ولم يتم التجديد في هذا الحراج وندفع أجرة تلك المحلات للبلدية وهي أشبه بالبيوت المهجورة. تدخل البلدية وطالب الجميع بضرورة تدخل البلدية في سلفتة طريق الحراج وفتح مداخله المقفلة من كل جانب وتعبيدها بدلا من كونها رمالا أشبه بالصحراء، وإنارة الحراج وتأمينه بحراسات، وبوابة للسوق بدلا من الحفريات التي تحاصر السوق، وتواجد مراقب للبلدية والجهات الأمنية، ومتابعة أعمال النظافة وتنظيم وازالة البسطات العشوائية والعمالة المخالفة. من جانبه، أوضح رئيس بلدية خميس مشيط الدكتور مسفر احمد الوادعي انه سيتم إزالة الحراج بالكامل وترسيته على مستثمر لإقامة مشروع تجاري فيه، مبينا ان هناك موقعا مجاورا لا يبعد عن الحالي سوى أمتار قليلة تم الانتهاء منه وهو مجهز بالمحلات والإنارة والسفلتة وبه ساحة داخلية متسعة للحراج بدلا من السابق وسيتم نقل السوق اليه. أما في ما يخص العمالة الوافدة في الحراج، فالبلدية ستعمل على تأجير المحلات فقط لسعوديين، موضحا أن من يحضر تلك العمالة المخالفة هم أنفسهم أصحاب المحلات لعدم تفرغهم للعمل في محلاتهم. أما البسطات خارج الحراج، فإنه يتم الإشراف عليها ومتابعتها من قبل مراقبي البلدية وخاصة في ذروة الحراج؛ يومي الخميس والجمعة، حيث تتم مصادرة البضائع ومخالفة أصحاب هذه البسطات وفق الأنظمة المعمول بها في البلديات. التنظيم ليس من واجباتنا من جهة أخرى، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة عسير المقدم عبدالله آل شعثان أن الأجهزة الأمنية ممثلة في الشرطة تقوم بدورها وتواجدها في المناطق التي تشهد كثافة للناس عامة وفي مقدمتها الأسواق لضبط الأمن والتنظيم فيها. أما في ما يخص بيع المسروقات في حراج الخردوات، فإن ذلك من مسؤوليات شيخ الحراج، والبلدية هي المعنية بمتابعة من يبيع دون تصاريح خارج السوق، مبينا أن هناك تعليمات مشددة في هذا الخصوص بضرورة ضبط بطاقة او إقامة البائع من قبل المسؤولين في الحراج ومن يخالف يتم الإبلاغ عن للجهة التي تمنح تصاريح البيع، وذلك تحاشيا لمبيعات السرقات.