في العميد الواقع مؤلم ومرير.. اختفت أصوات العقل والمحبين، ارتفعت أصوات نافخي الكير وأصحاب المصالح. نافخ الكير يعيش هذه الأيام على إشعال مشاكل العميد. بقي العميد وحيدا يجابه ويصارع أزماته، وكأن المحبين والعشاق قد انشقت الأرض وابتلعتهم. في الاتحاد فقط يغيب الرجل الذي يجمع عليه الاتحاديون. سياسة التأجيل ليست هي الحل للأزمة المالية الراهنة. جدولة الديون ستزيد القيمة التراكمية للمبالغ المطلوبة. غياب الاستقرار الإداري هو من صنع وأخرج المشهد الاتحادي الجاري. في الاتحاد فقط الجمهور هو من دعم وساند وظل ثابتا خلف ناديه. أعضاء الشرف غياب، واقتصر حضورهم على الظهور الإعلامي والتقاط الفلاشات. عند الشرفيين الاتحاديين الأموال نادرة والانتقادات وفيرة. تواجدهم الإعلامي والفضائي تجاوز حضورهم الشرفي بمراحل. لن أحمل أعضاء الشرف المسؤولية كاملة لأزمة الاتحاد الحالية. لكن من المعيب أن ناديا بحجم الاتحاد يعيش أزمة مالية خانقة لم يوفر له شرفيوه أي سيولة مالية لحل الأزمة. الظروف الراهنة تجبر الإدارة الاتحادية الحالية أو ما بعدها على الاعتماد على موارد النادي فقط. الخطوة الأهم هي العمل على زياد مداخيل النادي الاستثمارية. عدم حل مشكلة الديون الحالية سيكون له نتائج وأبعاد سلبية خطيرة. لا يوجد توجه إداري واضح أو سياسة جلية لإيجاد حلول للازمة. الظروف والأحداث هي المحرك الأول للعميد في الفترة الآنية. ربما يكون الاتحاد النادي الوحيد بين أندية جميل الممنوع من التسجيل بأمر المال. ألا يعتبر هذا أمرا مخجلا لأعضاء شرف الاتحاد، وخصوصا المقتدرين ماليا. إدارة الفايز تتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية الأزمة الخانقة. وما يؤخذ على الفايز وإدارته عدم المساهمة المالية في حل الأزمة أو حتى إيجاد حلول مناسبة. التأخير في توقيع العقود الاستثمارية أكبر الأخطاء. الوضع في الاتحاد معقد ويحتاج لمن يفك طلاسمه. خلوديات التفاوت بين رباعية الشباب وخسارة الجوف هو انعكاس للمشهد الاتحادي. التحكيم في الجولتين الماضيتين أثر على نتائج المباريات. الاستغفار يجلب السعادة. !!Article.extended.picture_caption!!