يستقيل من يستقيل ويرحل من يرحل لكن الثابت يظل كما عرفناه ثابتاً على عشقه وعلى مبادئه في حين ما زالت أنديتنا تعاني من المتحولين الذين يأخذون من الأندية أكثر مما يعطونها. يدعي من يدعي ويمن من يمن لكن يبقى الأمير خالد بن عبدالله العلامة الفارقة في وسط فيه الأنا تتضخم وفيه الأرقام تكذب وتتجمل. في الأهلي وصل الفراغ الفني والإداري أسوأ مراحله لكن خالد وحب خالد وعشق خالد غطى على كل النواقص. استقال الكيال ثم البترجي وموسى المحياني وسالم الأحمدي وعبدالإله مؤمنة واستقال جروس ثم ختمها الزويهري برحيل مفاجئ. امعنوا النظر في الأسماء وركزوا في الوقت ثم أجيبوا عن هذا السؤال ماذا لو لم يكن الثابت موجودا ماذا تتوقعون أن يحدث؟ لم تتوقف الحكاية عند هذا الأمر ففي الوقت الذي بدأ فيها النادي يرتب للجمعية العمومية لتنصيب فهد بن خالد رئيسا قدم فهد اعتذاره ليدخل الأهلي مأزقا آخر. إلا أن المهموم بالنادي الأهلي ظل كما هو هادئا رزينا وقبل ذلك عاشقا متجاوزاً كل الأحداث ليس فقط بالدعم المالي بل بتغطية الفراغ بعشقه الكبير لعشقه الكبير. وهل انتهت الحكاية بترشيح أحمد المرزوقي لرئاسة الأهلي. لا لم تنته ففي عمق فريق القدم برز حدث آخر معني بالمدرب قوميز الذي ظهر عليه عدم القدرة في سد غياب السير جروس. انتهت مباراة الفيصلي وبدأ بعدها الثابت البحث في ملف عودة جروس من خلال فيصل وأيمن وإشراف مباشر منه إلى أن تمت الأمور بنجاح فماذا يمكن أن نسمي هذا. والحديث عن علاقة خالد بالأهلي أكبر من أن أجسدها في مقال أو عشرة لأنها علاقة بنيت على أساس قوي مشجع ثم لاعب ثم رئيس ثم عضو شرف واختصرها في عاشق ومعشوق بكل دلالات الكلمة. خالد هو أيقونة الأهلي بل هو عاشق يعطي لناديه ولا يأخذ منه. كثر إن دفعوا مالا لأي ناد يملأون وسائل الإعلام (منة وأذى) إلا خالد بن عبدالله. وحينما استثني خالد بن عبدالله فلديه ما أقوله في هذا الجانب أي أن الثابث لا يبحث عن إعلام ولا عن الإشادات بقدر ما يبحث عن نجاح الأهلي وإسعاد جماهيره. (2) هل شعرتم معشر الأهلاويين وسط تلك الاستقالات بل والهروب بفراغ في النادي. فماذا لو لم يكن خالد بن عبدالله ضمن باقة العشاق في الأهلي ما الذي سيحدث؟ بعضهم أعني من قفزوا من السفينة ظنوا أنها ستغرق وتناسوا أن القبطان ماهر. وأسأل هل ستصمد الأندية لو تعرضت لهزة بحجم التي تعرض لها الأهلي. ...حتماً لن تستطيع لأن في الرياضة كلها لا يوجد إلا خالد واحد.....!! (3) شكراً خالد بن عبدالله ولا عزاء لعشاق ضوء الأندية أكثر من عشقهم للأندية.