بدأ عدد متزايد من كبار قادة الكونغرس الذي يسيطر الجمهوريون على غالبية مجلس الشيوخ فيه يعربون عن استيائهم من مشاركتهم في تمرير قانون «جاستا» دون التدبر في تبعاته. وبعد روسيا وبريطانيا، انضم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس للزعماء المنددين بالقانون المذكور. وقال إنه يتوقع أن يعدل الكونغرس عن قراره ب«أسرع وقت ممكن». وأوضح رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السناتور بوب كروكر أنه نادم على أنه لم يبذل جهداً لعرقلة تمرير «جاستا». وأكد رئيس مجلس النواب بول ريان أمس الأول أنه يسعى ل«معالجة» القانون لتفادي أضراره المحتملة. وأقرّ زعيم الغالبية الجمهورية بمجلس الشيوخ السناتور ميتش مكونيل بأن «جاستا» ستكون له «مضاعفات غير مقصودة». وكتبت «نيويورك تايمز» أمس أن السعوديين غاضبون، وأن تحالف بلادهم العريق مع أمريكا بات بحاجة لإعادة النظر فيه. وأضافت أن ربط الشارع الأمريكي المملكة بهجمات سبتمبر يغضب السعوديين بشدة، إذ إن المملكة لم تسحب جنسية أسامة بن لادن فحسب، بل تعرضت أكثر من أي دولة أخرى لهجمات «القاعدة»، و«داعش». وأوردت مجلتا «نيو أمريكا» و«تايم» أمس أن الاستثمارات الأمريكية في السعودية تؤكد أهمية الشراكة بين البلدين. وقالتا إن إخضاع السعودية للمحاكم المدنية الأمريكية ليس في مصلحة الولاياتالمتحدة. وزادتا أنه على رغم خلافات البلدين، فإن السعودية تبقى أحد أكبر اللاعبين في الشرق الأوسط، وإن إبقاء علاقات جيدة معها فيه مصلحة قومية لأمريكا. وحذرت من أن السعودية ستبحث عن مصادر أخرى للتحالف والتسلح. ونقلت صحيفة «واشنطن إكزامنر» أمس عن مسؤول كبير في الكونغرس قوله إن المشرعين سيراقبون ردود الأفعال على «جاستا» لوضع المقترحات الخاصة بتعديله.