يهدد خطر الصعق الكهربائي سكان محافظة القنفذة، منذ تعثر مشروع تحويل كيابل الضغط العالي من هوائية إلى أرضية قبل نحو ست سنوات. واستذكر الأهالي العديد من الضحايا الذين سقطوا صرعى للصعق طيلة هذه المدة، مطالبين بإنهاء الخطر والمخاوف التي تعتريهم في أسرع وقت، لافتين إلى أنهم يعتزمون مقاضاة شركة الكهرباء، لتسببها في الأضرار التي لحقت بهم، وعدم اكتراثها لمعاناتهم. وأكد ياسين بن علي أن تعثر مشروع تحويل التمديدات الكهربائية لتصبح أرضية والمعتمد منذ أكثر من ست سنوات أبقى خطر الموت صعقا مستمرا، مطالبا بتدارك الوضع في أسرع وقت. وحذر ابن علي من الإصابة بالصعق الكهربائي القاتل نتيجة سقوط بعض التمديدات والأسلاك الكهربائية نتيجة الرياح تارة وبسبب عوامل التعرية والتقادم تارة أخرى، فضلا عن تسببها في انقطاع التيار عن الأحياء السكنية في كثير من الأحيان نتيجة تعرض المولدات المكشوفة لمياه الأمطار والتلف بسبب ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة. وتساءل عن مصير المشروع المعتمد منذ أكثر من ست سنوات وأسباب تعثره ونسبة الإنجاز، لافتا إلى أنه لايزال يتذكر وفاة أحد سكان الحي الشرقي صعقا أثناء تنظيفه سطح منزله الملاصق لأسلاك الضغط العالي، ما أدى إلى سقوطه من أعلى المنزل على الأرض جثة هامدة وسط ذهول المارة وأصحاب المراكز التجارية المجاورة. وأفاد ابن علي بأنه بعد الحادثة بفترة وجيزة أحضر أحد الجيران متخصصا لإصلاح جهاز التقاط القنوات الفضائية، فوق منزله وتعرض العامل لصعقة كهربائية بسبب قربه من أحد أسلاك الضغط العالي، ما أدى إلى إصابته بشلل تام وتشوهات نتيجة الصعق، ولم يستمر فترة طويلة حتى توفي. وروى سعيد عبدالرحمن أنه عاش موقفا مرعبا قبل ثلاث سنوات، حين كان ينتظر خروج أحد أبنائه من مدرسته الابتدائية في مدينة القنفذة، وقبل انصرافهم إلى منازلهم بنحو خمس دقائق، سقط أمام بوابة المدرسة أحد أسلاك الضغط العالي، لافتا إلى أنه اضطر إلى تبليغ حارس المدرسة ومديرها لمنع خروج الطلاب من البوابة وإبلاغ الجهات المعنية لمباشرة الموقع. وتساءل عبدالرحمن بالقول: «ماذا سيحصل لولا لطف الله وتأخر خروج الطلاب للحظات»، مناشدا الجهات المعنية بالمشروع بالتحقيق في سبب تعثره، محملا الشركة المنفذة والقائمين على المشروع المسؤولية عن حياة السكان. وشكا يحيى حسن من أن الشركة المنفذة للمشروع حفرت الشوارع وتسببت في تعطيل حركة المرور، ونشرت الحفر الوعائية عبر شقها التمديدات وترك الشوارع دون سفلتة. وقال: «إن الحفر والأخاديد التي أحدثتها شركة الكهرباء عطلت المركبات، خصوصا في شوارع المدينة، جوار مسجد الأميرة، مخطط البرج الملكي، حي الشرقية والغربية»، مشددا على أهمية تدارك الوضع وإكمال المشروع المتعثر منذ ست سنوات، وإنهاء معاناتهم.