قبل أن تبرد حرارة ما حدث في المجلس البلدي في أبها أخيرا من ضجيج واتهامات متبادلة في أول لقاء ينظمه المجلس البلدي، أكد عدد من أهالي أحد رفيدة أن دور المجلس البلدي في المحافظة غائب إلى درجة أنهم لم يلمسوا أي مشاريع على أرض الواقع، على رغم مرور تسعة أشهر على انطلاق أعمال الفترة الثالثة، مضيفين أن المجلس البلدي ربما مجرد صورة لا تقدم حتى القليل للأهالي. وقال ل«عكاظ» كل من سعد سياف وحسين مانع وعبدالله الشريف وسعيد المالكي وعبدالله الشواطي: لماذا كل هذا الهروب والإحجام عن مقابلة الأهالي لعمل لقاء عام؟، متسائلين عن دور الجهات الرقابية عن مساءلة المجلس البلدي في عدم تنفيذ لائحة المجالس البلدية لعقد لقاءات مع الأهالي. وأضافوا: لقد طالبنا بتفعيل أكثر لدور المجلس البلدي في المحافظة وعمل دراسات لمشاريع المصلحة العامة وحل مشكلة المشاريع على اختلافها من قبل المؤسسات المنفذة للمشاريع البلدية ولكن للأسف الشديد لم نرصد أي تقدم إيجابي في ذلك. وتابع أهالي أحد رفيدة أن شباب المحافظة لم يهنأوا بأي مشروع بارز منذ الفترة الأولى للمجلس البلدي وحتى اللحظة، متسائلين عما إذا كان سيناريو المشاحنات سيتكرر بين الأهالي. وأضافوا أن الشباب مهمشون من قبل المجلس البلدي، كما أن العائلات تتذمر من عدم وجود حدائق في عدة أحياء وقرى تقع جنوب المحافظة، مطالبين بتكوين جهة رقابية من وزارة الشؤون البلدية والقروية لمراقبة عمل المجلس البلدي ومراجعة جدول أعماله ومدى اطلاعه ومتابعته للمشاريع. وقالوا إن نظام المجالس البلدية يؤكد إقامة لقاء عام مع المواطنين كل أربعة أشهر ولكن المجلس البلدي في المحافظة لم يعتمد هذا الإجراء على رغم أن المدة النظامية انقضت وتجاوزت ذلك بخمسة أشهر. من جهته، أكد مصدر مطلع في بلدي المحافظة أنه تم جدولة عمل لقاء عام مع الأهالي وذلك في نهاية شهر صفر القادم بعد جدال ورفض من بعض الأعضاء.