رسم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير صورة واضحة وشفافة للتوجهات السعودية حيال التعامل مع ملف الإرهاب على جميع المستويات بما فيها حواضن الإرهاب الإيراني، مفندا بعقلانية مزاعم وافتراءات واتهامات وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف للسعودية حول دعمها للتطرف. مقالة الوزير الجبير في صحيفة وول ستريت جورنال جسدت توجهات ملالي قم في دعم الإرهاب بالأدلة والقرائن، عندما أكد وجود مسؤولين إيرانيين حكوميين ضالعين بشكل مباشر في عدد من الهجمات الإرهابية منذ 1979.. بما في ذلك التفجير الانتحاري للسفارة الأمريكية في بيروت وثكنات البحرية الأمريكية في مطار بيروت، وتفجير أبراج الخُبر عام 1996، وشن الهجمات على 10 سفارات من ضمنها السفارة البريطانية والسفارة الأمريكية والسفارة السعودية، واغتيال الدبلوماسيين حول العالم. إيران التي امتهنت تأجيج الصراعات والنزاعات الطائفية في المنطقة دعمت بما لا يدع مجالا للشك ليس فقط الأنظمة الإرهابية في سورية إضافة إلى النظام الإرهابي الأسدي، بل تنظيم داعش الذي يعتبر من حواضن الإرهاب الإيراني، مثله مثل حزب الله الإرهابي والحشد الطائفي العراقي وميليشيات الحوثي ومرتزقة المخلوع صالح. من جانبها، فإن السعودية سعت على الدوام إلى لجم الإرهاب بأشكاله وألوانه كافة لتحصين البيت الخليجي والعربي والإسلامي من التخريب والإرهاب الإيراني إقليميا ودوليا ونشر ثقافة السلام والتسامح والسعي الحثيث لإنهاء الصراعات والحروب في المنطقة والعالم. إيران التي دأبت على استخدام الإرهاب الطائفي للمضي في سياساتها العدوانية ضد الدول العربية والإسلامية والسعي الحثيث لنشر الفكر الطائفي الإرهابي القمعي تواصل كلما سنحت لها الفرصة عمليات القتل والتخريب بعد أن تمكنت من نشر ميليشياتها في سورية والعراق ولبنان وتحويلها لبؤرة إرهاب طائفية، وعليه، لا يمكن لظريف الذي يعتبر إرهابيا بكل ما تعنيه الكلمة أن يتكلم عن تصدي بلاده للتطرف والإرهاب، لأن إيران موغلة في دعم الإرهاب والتطرف وفيلق القدس والحرس الثوري والحشد الشعبي ونظام الأسد القمعي ومرتزقة حزب الله والحوثي وصالح أكبر دليل حي على ذلك.. إذ أهلكت هذه الميليشيات الحرث والنسل في هذه الدول وقام ملالي قم بتمويل وتدريب وتسليح الميليشيات الإرهابية في هذه الدول لكي تعيث فسادا. وكما أشار الجبير في مقالته أنه إذا كانت إيران تريد إظهار صدقها ورغبتها بالمساهمة والمشاركة في الحرب العالمية للتصدي للإرهاب، فيمكن لها أن تبدأ أولا بتسليم قادة تنظيم القاعدة الذين استمتعوا بالأمان الذي قدمته لهم على مدى 15 سنة بما فيهم ابن أسامة بن لادن «سعد»، وقائد عمليات القاعدة «سيف العدل»، وهما من بين عديد من العناصر المدانين بتنفيذ الهجمات الإرهابية ضد السعودية والولايات المتحدةالأمريكية وغيرها من الأهداف. ولا يمكن لظريف الملطخة يديه بدماء الأبرياء أن يحجب الحقيقة عن العالم الذي أصبح يعي كذب وخداع ملالي طهران.. إنها الأيديولوجية «الخمينية» - تدفعها شهية التوسع، ويغذيها كُره العالم الغربي، وتحفزها النعرة الطائفية - لتأجيج التطرف.. نعم إنها الأيديولوجية الخمينية.. إنها المكر الإرهابي السيئ الذي لا يحيق إلا بأهله.