توعد سكان حي السيل الصغير في الطائف، بمقاضاة شركة الكهرباء، بدعوى عدم التزامها بوعودها لهم، وإنهاء مسلسل انقطاعات التيار عن مساكنهم، مشيرين إلى أنهم باتوا يخشون أن يخفق الأبناء والبنات في الاختبارات الدراسية التي يخوضون غمارها حاليا، في ظل استذكارهم الدروس على ضوء الفوانيس والشموع، ما يفوت عليهم كثير من المعلومات، وينهكهم نفسيا وبدنيا. في حين، جدد مصدر مسؤول في كهرباء الطائف الوعود التي أطلقتها الشركة بالوقوف على المشكلة وإنهائها جذريا، بتقديم خدمات ذات جودة عالية. وانتقد فهد العتيبي ما اعتبره تجاهل شركة الكهرباء لمعاناتهم في حي السيل الصغير المجاورة للدوريات الأمنية، مشيرا إلى أن الانقطاع المتواصل للتيار عن منازلهم أربك حياتهم، خصوصا في الوقت الحالي الذي يخوض فيه الأبناء الاختبارات الفصلية. وقال: «أصبحنا في حي السيل الصغير نتوقع أن يخفق الأبناء في الامتحانات الدراسية، فالظلام الدامس الذي يخيم علينا بغروب الشمس، أجبر الطلاب والطالبات على استذكار دروسهم على ضوء الشموع أو الفوانيس، ومنهم من يحاول أن يسابق الزمن وينهي المنهج في النهار وقبل المغيب، ما يربكهم نفسيا وبدنيا، ويدفعهم لبذل جهد مضاعف». مشيرا إلى أن الأهالي يعتزمون مقاضاة شركة الكهرباء لعدم التزامها بوعودها وتوفير التيار لهم. وشكا محماس العتيبي من أن انقطاعات التيار المتكررة التي يتعرض له حي السيل الصغير، أتلفت الأجهزة الكهربائية المختلفة في المنازل وتسببت في فساد الأطعمة واللحوم في الثلاجات، ما كبدهم خسائر فادحة. وذكر محماس أن شركة الكهرباء تبرر القطوعات في الصيف بزيادة الأحمال وتزايد الضغط على المولدات، وفي الشتاء تعيد المشكلة إلى الأمطار والرياح، دون أن توجد الحلول الناجعة للمشكلة، مبينا أن الأهالي في الحي باتوا يتوجسون من أن يخفق الأبناء في الاختبارات التي يخوضون غمارها حاليا، خصوصا أن غالبيتهم يسترجعون الدروس على ضوء الفوانيس والشموع. وألقى محماس باللائمة على شركة الكهرباء في الأضرار التي لحقت بهم في الحي، مشيرا إلى أنه يعتزم مع جيرانه التقديم بشكوى للجهات المعنية ضد شركة الكهرباء نتيجة الأضرار التي لحقت بهم.