كشفت صحيفة «التلغراف» البريطانية أن المرأة الداعشية «سالي جونز» المعروفة ب«سكينة حسين» تقف وراء تجنيد عدد من الشباب والنساء الأوروبيات للتنظيم وتدريبهن، خصوصا بعد مقتل جنيد حسين، مبينة بأن العلاقة بينهما بدأت عبارة عن عشق بدأ وتنامى عبر شبكة التواصل الاجتماعي. ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته أمس عن ناشطين منشقين وابن الداعشية البريطانية الأصل البالغ من العمر 19 عاماً والذي ظل مع رفيقته بعد سفر والدته وشقيقه الأصغر إلى الرقة في سورية للالتحاق بعشيقها السوري جنيد، مبينة أن الزوج حسين دخل سورية في يوليو 2013، عبر الحدود التركية في منطقة جرابلس إلى الرقة والتحقت به سالي وابنها الأصغر ذو التسعة الأعوام بعد ستة أشهروتزوجها في مدينة الرقة. وأشارت إلى أن «حسين» تولى مهمات كبيرة في التنظيم منها مسؤول نصب أنظمة رادار، لكنه قتل في أغسطس عام 2015 بواسطة طائرة دون طيار أمريكية، للتولى أرملته البريطانية مهام تدريب الأوروبيات الملتحقات بالتنظيم، اللائي يعرفن بالمهاجرات، وأيضاً مسؤولية الفرع النسوي لكتيبة أنور العولقي بدلاً عنه، وتعمل على تعليم النساء استخدام السلاح والقتال والقيام بالعمليات الانتحارية ضد الأهداف الغربية. وقال منشق من داعش يدعى «أبو عبد الرحمن» يقيم في مدينة غازي عينتاب جنوبتركيا أن «سالي» تلقى الاحترام بوصفها أرملة جنيد، الذي كان يعتبر رجلا مهما، إذ باتت مهمة جدا، فقد كانت سببا في تجنيد الكثير من الفتيات إلى الرقة، وتتهم سالي بأنها تقف وراء أحداث سبتمبر في فرنسا. قامت «جونز» بضم ابنها «جو» إلى أشبال داعش المعروفين باسم «شبل الأسد» وهي معسكرات للصغار أقل من 14 عاما، مقرها الطبقة غرب الرقة، ويعتقد أنه انضم في سن 11 عاما في ديسمبر، إذ يتلقى دروسا في اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والتدريب على استخدام السلاح، كما يعتقد أنه يوجد نحو 15 من الصبية والأطفال البريطانيين بالمعسكرات نفسها، ويقدر عدد الجهاديين في الرقة التي يبلغ عدد سكانها نحو 300 ألف نسمة، بين 3000 و3500 بحسب التقرير، منهم 1200 من غير السوريين، وما بين 400 و500 من الأجانب.