جاء تسليم السعودية للرسالة الشفافة والواضحة إلى مجلس الأمن حول انتهاكات وخروقات إيران للقرار الدولي 2216، ودعمها للميليشيات الانقلابية بالأسلحة والصواريخ، وثيقةً مباشرةً للمجتمع الدولي، تثبت تورط النظام الإيراني حتى النخاع في الأزمة اليمنية. والمطلوب من مجلس الأمن الآن وقبل فوات الأوان التحرك الجاد وإرسال نسخة من هذه الرسالة إلى أعضاء الأممالمتحدة لوضع المنظمة الأممية في أجواء الحقيقة الكاملة لتورط إيران بالدليل القاطع ليس فقط لتخريب اليمن بل لإذكاء الفتنة الطائفية، وعدم الاكتفاء بإصدار البيانات بل اتخاذ إجراءات على الأرض عبر مطالبة نظام الملالي بوقف التدخل في الشأن اليمني.والامتناع عن دعم ميليشيات الحوثي ومرتزقة صالح بالأسلحة فضلا عن استصدار قرار أممي واضح وصريح بإدانة استهداف الانقلابيين عبر الصواريخ للأراضي السعودية والتي بلغت نحو 30 هجوما بصواريخ باليستية خصوصا أن المملكة التي تعتبر ضحية لهذا الاستهداف لها الحق الكامل في اتخاذ كل الإجراءات المناسبة لمواجهة هذه التهديدات المدعومة والممولة من إيران. لقد كشفت رسالة المملكة إلى مجلس الأمن حقيقة الاٍرهاب الطائفي الإيراني والتي ترغب من خلاله طهران في زعزعة استقرار اليمن وتحويله لبؤرة إرهابية طائفية وتهديد دول الجوار وهذا ما وقفت أمامه السعودية عبر «عاصفة الحزم» التي قطعت رأس الأفعى الإيرانية ولجمت التمدد الإيراني الإرهابي الطائفي. ومن الواضح أن استخدام الحوثيين وقوات المخلوع صالح صواريخ باليستية من طراز «زلزال 3»، والذي يعتبر صاروخا قصير المدى ويصنع في إيران لاستهداف المدن السعودية على الحدود، بمثابة تورط واضح وصريح لإيران في دعمها لميليشيات الحوثي وصالح، وهذا الأمر يتطلب عقد جلسة لمجلس الأمن لبحث هذا التورط الفاضح والصريح لإيران بالأدلة والبراهين. ولا شك أن المصادرة المستمرة لأسلحة إيرانية كانت وجهتها إلى المتمردين الحوثيين لم يعد خافيا أيضا على مجلس الأمن والمجتمع الدولي وهو ما يتطلب أيضا الإدانة والتصدي الحازم لهذه الممارسات. ومن هنا فإن الرسالة السعودية لمجلس الأمن جاءت لتأكيد المؤكد وفضح المؤامرة الإيرانية في اليمن بالأدلة والتي أصبحت واضحة للعيان بأن إيران متورطة حتى النخاع في اليمن.وجاءت عاصفة الحزم ضد المتمرّدين الحوثيين وقوات صالح لإخراج الإيرانيين، إذ إن طريق الحزم كان الأنجع ضد محاولات التمدد الإيراني في المنطقة.