يصطدم قادة المدارس يوم غد (الأحد) مع عودة الحياة للدراسة بمعضلة (الميزانية التشغيلية)، التي انتهجتها وزارة التعليم في السنوات الأخيرة في منح مدارسها الحكومية على اختلاف مراحلها الدراسية مخصصات مالية محددة يتم الصرف منها على النفقات الجارية لتوفير البيئة التعليمية الملائمة بصورة مستمرة. ويشتكي قادة المدارس سنوياً من وقت صرف تلك الميزانية، وتأخيرها إلى نهاية العام الدراسي، الأمر الذي يجبرهم على الدفع من جيوبهم الخاصة أو من خلال ما يعرف (بالقطات) بين المعلمين والمعلمات. وقال محمد علي (قائد مدرسة) إن الميزانية التشغيلية جيدة في تسيير أمور المدرسة والصرف على الأنشطة الطلابية والبرامج المختلفة التي تقدمها المدارس، كذلك هي مفيدة في معالجة أي طارئ على المدارس. وأضاف في كل عام تتأخر الميزانية التشغيلية وتضعنا في موقف محرج مع عدد من المعلمين الذين يصرفون من جيوبهم الخاصة للبرامج التي يقدمونها. وأضاف (ينبغي على وزارة التعليم أن تصرف الميزانية مع انطلاقة العام الدراسي كي لايكون هنالك أي عذر لأي قائد مدرسة في حال وجود أي تقصير سواء في تقديم البرامج أو أي طارئ قد يحدث للمدرسة). فيما شاركته بالرأي فاطمة محمد قائدة مدرسة بضرورة صرف الميزانية التشغيلية قبل بدء العام الدراسي، منوهة بأنها وزميلاتها المعلمات يلجأن للصرف من جيوبهن الخاصة لتنفيذ برامجهن. يشار إلى أنه يتم تحديد الميزانية التشغيلية لكل مدرسة بناء على عدد الطلاب وذلك لبند المستلزمات التعليمية والنشاط، وعدد الفصول لبندي الصيانة والنظافة، وتتولى إدارات التعليم آلية الصرف من خلال إيداع الميزانية في حساباتها بعد مخاطبة الإدارة للمدارس بإرسال حساب يتم من خلاله إيداع الميزانية للمدرسة.