يعاني أهالي قرية العمود (جنوب محافظة ضباء) من ضعف شبكة الاتصالات، مشيرين إلى أن قريتهم معزولة عن العالم الخارجي، في ظل التطور الكبير الذي تشهده وسائل التواصل المختلفة. وبين سلمان محمد القرعاني أن سكان العمود يعانون كثيرا من تدني خدمة الاتصالات، لافتا إلى أن افتقادهم للشبكة العنكبوتية، صعب عليهم متابعة معاملاتهم اليومية، مثل تسجيل الأبناء في المدارس عبر برنامج «نور» أو معرفة نتائجهم، ما يدفعهم إلى الانتقال إلى ضباء لإنجازها. وأشار القرعاني إلى أنهم لا يستطيعون التحدث إلى أبنائهم وأقاربهم الذين يدرسون أو يعملون خارج القرية، متمنيا تدارك الوضع وتحفيز شركات الاتصالات المختلفة لتقديم الخدمة لهم في العمود بالطريقة المثلى. وذكر أن المعاناة تتفاقم حين يندلع حريق أو يقع حادث في قريتهم، عندها يجدون صعوبة في إبلاغ الجهات العنية لإنقاذهم، فتلتهم النيران ممتلكاتهم، وتتضاعف جراح المصابين، قبل وصول المسعفين. وبين أنهم يضطرون لتولى عمليات الإنقاذ بجهود ذاتية، إضافة إلى نقلهم المصابين إلى المستشفيات في ضباء بمركباتهم، لافتا إلى أنهم لا يستطيعون الوصول إلى الدفاع المدني أو الهلال الأحمر في ظل غياب شبكة الاتصالات. وأوضح حمود بن حمدان أن أبناءهم لا يستطيعون متابعة دروسهم مع زملائهم عبر وسائل التواصل الحديثة خلال الاختبارات، ما يصعب من عملية استذكارهم للدروس، ويؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي. وتمنى أن تنتهي معاناة ما يزيد على أربعة آلاف نسمة يعيشون في قرية العمود من ضعف شبكة الاتصالات، مشيرا إلى أن الخدمة الموجودة في بلدتهم ضعيفة جدا ولا تفي بالغرض. ورأى إبراهيم سلام الحويطي أن برج الاتصالات الوحيد لا يؤدي الغرض منه، خصوصا أنه يبعد عن مساكنهم ما يزيد على خمسة كيلومترات، مبينا أنه لا يزودهم بخدمة الإنترنت التي باتت ضرورة لإنجاز المعاملات في الوقت الحاضر. وقال: «كيف سيتمكن البرج من تقديم خدمة جيدة، وهو مهجور، ولم نره في يوم يخضع للصيانة»، متمنيا إنهاء معاناتهم بتزويدهم بالخدمة المطلوبة، وتزويد قريتهم ببرج إضافي؛ لأن الطريق الدولي يخترق قرية العمود.