بعد فراق دام 10 سنوات بين ثلاث صديقات جزائريات وجدن أنفسهن صدفة على جبل الرحمة ليبدأ الصراخ والنحيب بصورة بارزة جعلت الحجاج من حولهن يلتفتون للتعرف على ما يحدث. وبعد هدوئهن اتضح أن أمينة وخديجة وزينب كن صديقات مقربات على مدى سنوات إلا أنهن تفرقهن ل10 سنوات بسبب ظروف الحياة سواء الوظيفة والزواج والأسرة، وانعزلن بحياتهن الخاصة ولم يشعرن بالسنوات، ليجدن أنفسهن فجأة وجها لوجه في جبل الرحمة ليعكس فضل هذا المكان. تقول أمنية إنها دخلت القرعة للمرة السادسة فيما تؤكد خديحة أنها المرة الرابعة والغريب أن زينب فازت بفرصة الحج من القرعة الأولى. وأوضحن ل«عكاظ» أنهن تحملن قيمة فاتورة الحج المفروضة عليهن للشركات بمبلغ يعادل تسعة آلاف يورو لكل واحدة منهن، والغريب أنهن قدمن في نفس الحملة من بلادهن لكنهن على أفواج متفرقة الأمر الذي عزلهن في مقار سكن مختلفة. وأضافت أمنية أنها التقت أولا خديجة صدفة على جبل الرحمة ولم تصدقا أنهما التقتا بعد كل هذه الأعوام، وما هي إلا دقائق حتى وجدتا صديقتهما زينب تدعو في جبل الرحمة، لتنضم إليهما فكان الصراخ والبكاء. لكن اللافت للنظر أنه بالتعرف على أحوالهن وجدن أنفسهن في المخيم ذاته سواء في منى أو عرفات إلا أن اختلاف التفويج أبعدهن عن بعضهن حتى التقين على صعيد عرفات الطاهر.