فيما تستعد أمانات المناطق والمسالخ في السعودية لاستقبال عيد الأضحى المبارك، وضع عدد من المواطنين صباح أمس (السبت) مركباتهم أمام بوابات المسالخ المعتمدة من قبل أمانة منطقة تبوك، تفادياً للزحام المتوقع غدا في أول أيام العيد. في حين لجأ عدد كبير من المواطنين إلى الحجز المبكر في مسالخ أخرى رغم غلاء أسعارها التي تراوحت بين 100 - 150 ريالا لذبح الأضحية، إلا أنها شهدت إقبالا ملحوظا من المواطنين. ورصدت عدسة «عكاظ» زحاما كبيرا من المواطنين على المسالخ قبل 48 ساعة من يوم النحر، إذ توافدوا إليها منذ الصباح الباكر وفضلوا ترك مركباتهم أمام بوابة المسالخ كي يحجزوا أماكنهم. ويواجه أهالي تبوك أزمة سنوية تتمثل في قلة المسالخ التي لا يتجاوز عددها الأربعة؛ الأمر الذي يؤدي لزحام كبير ونفوق عدد من الأغنام جراء الانتظار الطويل تحت أشعة الشمس. وطالب المواطنون أمانة تبوك بإتاحة المجال لعدد أكبر من المستثمرين لافتتاح مسالخ تحد من الأزمة التي تتكرر سنوياً. يأتي ذلك بينما أغلقت بلدية محافظة الداير بني مالك بمنطقة جازان «المسلخ المتنقل» بعد ثبوت إخلاله ببعض الاشتراطات التعاقدية وضبط عدد من المخالفات الصحية وتدني مستوى النظافة داخل المسلخ ورمي المخلفات بطريقة غير صحية وظهور أعراض مرضية على يد أحد العمال وعدم توفر أطباء بيطريين بعدد كافٍ للكشف على الذبائح. وأوضح رئيس بلدية محافظة الداير المهندس غصاب بن نايف العتيبي أنه تم تكوين لجنة من البلدية لمتابعة أعمال المسلخ قبل عيد الأضحى المبارك ورصد كافة الملاحظات واتخذت قراراً بإغلاق المسلخ بسبب تدني مستوى النظافة وعدم توفر أطباء بيطريين للكشف على الذبائح ورمي المخلفات بطريقة غير صحية وتصريف المياه والسوائل بطريقة خاطئة ومخالفة وتدني مستوى نظافة العمال مع ظهور أعراض مرضية على يد أحد منهم بما يعرض الناس للخطر. وأكد رئيس البلدية أن المسلخ لن يفتح أبوابه حتى يصحح المستثمر وضعه وفق الشروط المبرمة في العقد، مبينا أن البلدية ستعيد الذبح إلى المطابخ وفق نقاط معينة تحت إشراف البلدية والرقابة الصحية وإدارة الخدمات وتهيئتها لتكون مكاناً مناسباً لسلخ الذبائح وتهيئة ست نقاط أخرى في مسالخ الداير. وأشار إلى أن البلدية ألزمت أصحاب المطابخ ومحلات الجزارة بالالتزام بالتسعيرة والاشتراطات الصحية وأُخذت تعهدات عليهم بذلك. وفي الشرقية، أوضح مدير عام إدارة صحة البيئة في أمانة المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن الشهيل أن الطاقة الاستيعابية لمسلخي الدماموالخبر من أعداد الأضاحي يبلغ 350 رأسا في الساعة لمسلخ الدمام و300 رأس لمسلخ الخبر. ولفت إلى أن عدد العاملين في المسالخ يتجاوز 140 فردا، يتوزعون على 52 جزارا، أربعة أطباء، 80 عاملا، 10 مشرفين. وفي جازان، أشار أمين المنطقة محمد بن حمود الشايع إلى أن خطة الأمانة خلال موسم العيد تعتمد على تكثيف الجهود في سبيل خدمة المواطنين والمقيمين، وذلك من خلال الرقابة الصحية على الأسواق والمحلات التجارية والمطاعم والمسالخ وأماكن بيع المواشي. وأبان الشايع أن الأمانة وجهت المقاولين القائمين بتشغيل المسالخ في المنطقة إلى زيادة أعداد الأطباء البيطريين والعمالة والجزارين لاستيعاب الزيادة المتوقعة خلال أيام العيد، وعمل آلية لاستقبال الأضاحي قبل موعد الذبح ب24 ساعة على الأقل. من جهتها، كثفت بلدية محافظة أملج من جولاتها الرقابية الميدانية على المطاعم داخل المحافظة وخارجها، للتأكد من توافر اشتراطات الصحة العامة ومدى الالتزام بها، لاسيما الواقعة على الطريق الدولي الذي يمر بوسط المحافظة. من ناحيته، أفاد مدير إدارة الخدمات بالبلدية الدكتور لؤي المطوع بأن البلدية حددت سعر ذبح الأضاحي ب50 ريالا للأضحية الواحدة، مشيرا إلى أن البلدية طالبت من خلال الإعلان الموزع على المسالخ والمطابخ المرخص لها بالذبح في المحافظة وقراها، بضرورة الالتزام بالتسعيرة. من جهته، دعا أمين منطقة الجوف عجب بن عبدالله القحطاني وكالة الخدمات والبلديات التابعة والإدارة العامة لصحة البيئة والإدارة العامة للنظافة والإدارة العامة للتشغيل والصيانة باستمرار تنفيذ خططها الميدانية خلال الإجازة.